إيران ستجري محاكمات علنية لما يصل إلى 2000 معتقل في الاحتجاجات

إيران.. محاكمات علنية للمئات وإحكام إعدام للإفساد في الأرض (تقرير)

تقارير وحوارات

الاحتجاجات الإيرانية-
الاحتجاجات الإيرانية- أرشيفية

علن القضاء الإيراني أنه سيعقد محاكمات علنية لما يصل إلى 1000 شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة في طهران وحدها، وأكثر من ألف آخرين خارج العاصمة  مع تزايد القلق الدولي بشأن رد إيران على الاحتجاجات التي بدأت بمقتل الشابة الكردية "مهسا أميني" بعد اعتقالها.


وعبر المستشار الألماني أولاف شولتز ، عن صدمته بعدد المتظاهرين الذين تم اعتقالهم، وأكدت "أنالينا بيربوك" وزيرة الخارجية الألمانية أنها ستطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الحرس الثوري الإسلامي باعتباره منظمة إرهابية.

وأعلنت كندا عن قائمة رابعة من العقوبات ضد كبار المسؤولين الإيرانيين، الذين تتهمهم كندا بالمشاركة في قمع واعتقال المتظاهرين العزل.


الحرب الروسية الأوكرانية والدرون الإيرانية

في غضون ذلك، طلبت أوكرانيا رسميًا حظر فريق كرة القدم الإيراني من المشاركة في نهائيات كأس العالم اعتبارًا من الشهر المقبل في أعقاب استخدام روسيا لطائرات بدون طيار إيرانية الصنع لضرب أهداف مدنية وأهداف للبنية التحتية داخل أوكرانيا، وقالت أوكرانيا إن إيران مذنبة بارتكاب انتهاكات منهجية لحقوق الإنسان، وهو ما ينتهك على الأرجح ميثاق "الفيفا".

كما دعا "سيرجي بالكين" الرئيس التنفيذي لنادي شاختار دونيتسك الأوكراني، إلى استبدال إيران بأوكرانيا في كأس العام بقطر، قائلاً عبر تغريدة على موقع التغريدات "تويتر": “بينما ستستمتع القيادة الإيرانية بمشاهدة منتخبها الوطني وهو يلعب في كأس العالم، سيُقتل الأوكرانيون بطائرات مسيرة إيرانية وصواريخ إيرانية”.


وتعد تلك التحركات مؤشرات للدعم الخارجي للاحتجاجات الإيرانية التي قادتها النساء والطلاب مع استمرار الاعتصامات، ووقع أكثر من 500 صحفي على عريضة داخلية تطالب بالإفراج عن المراسلين الذين ساعدوا في كشف قصة "مهسا أميني".


للإفساد في الأرض.. أحكام عشوائية بالأعدام

أطلقت الأجهزة الأمنية حملة قمع شرسة على الاحتجاجات السلمية، والتي قُتل فيها ما لا يقل عن 253 شخصًا، من بينهم 34 شخصًا تحت سن 18 عامًا، وفقًا لإحدى منظمات حقوق الإنسان. وتم اعتقال عدة آلاف من الأشخاص، وتم نقل الكثير منهم إلى مراكز احتجاز خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وواجهت إيران موجة إدانات غربية وحقوقية على خلفية إعدام السلطات اثنين من المحتجين هذا الشهر، وهما محسن شكاري (23 عاما) بعد اتهامه بقطع طريق رئيسي في سبتمبر وجرح عنصر من قوات "الباسيج" بسكين، ومجيد رضا رهنورد الذي اتهم بطعن اثنين من قوات الباسيج حتى الموت، وتم شنقه علناً.

كما حُكم على "محمد قبادلو"، المتظاهر الذي اعتقل بتهمة “الإفساد في الأرض” بعد مشاركته في مسيرة مناهضة للحكومة، بالإعدام بعد جلسة استماع واحدة فقط، حسبما قالت والدته اليوم الاثنين. .