تونس تحاول قطع الطريق أمام العمليات الإرهابية.. جهود مكثفة لتفكيك خلايا الإرهاب في كافة المدن
تواصل أجهزة الأمن التونسية المحاولات لتصديها للمخططات الإرهابية، إلا أنها حتى الأن لن تقضي بشكل نهائي على تلك العمليات التكفيرية، ولن تكن العمليات الإرهابية في تونس وليدة اليوم فقط ولكنها بدأت منذ عام 1980، ويعد هذا العام هو البداية لأبراز الحوادث الإرهابية في تونس "حادث قفصة"، والتي نتج عنه سقوط العديد من الضحايا.
ويعد ثاني أبرز العمليات الإرهابية، هجوم سندس 1995، وكان آخرها محاولة تنفيذ مخططًا إرهابيًا في سوسة، ولكن استطاع الأمن التونسي العمل على إحباطه.
تفاصيل حادث سوسة
وكشفت وزارة الداخلية التونسية، يوم الخميس 27 أكتوبر 2022، أن مصالح الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب تمكنت من إحباط مخطط إرهابي يستهدف إحدى الدوريات الأمنية بجهة “سوسة”، وذلك بالتفجير بعبوة ناسفة يقع التحكم فيها عن بعد، والجدير بالذكر أنه تم القبض على العنصر الرئيسي في العملية.
وتابعت الوزارة إنها من خلال التحريات مع العنصر الإرهابي، اعترف بتبنيه للفكر التكفيري، وتم مبايعته لما يسمى بتنظيم “داعش” الإرهابي، بواسطته أحد الأذرع الإعلامية التابعة لذات التنظيم عبر شبكات التخاطب المشفرة.
وفي السياق ذاته، علمت الوزارة من المعني عليه بأن من خلال تلك الشبكات المشفرة يطلع على كيفية صنع العبوات الناسفة والمتفجرة.
وتمكنت في النهاية الوحدات المذكورة، وبإشراف مباشر من النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، حجز كمية من المواد الأولية المعدة لتصنيع العبوات الناسفة والمتفجرات بمحل سكن القائم بالعملية الإرهابية هذا، إلى جانب مجموعات من المعدات الإلكترونية.
وقامت أجهزة الأمن التونسية من جانب آخر بطمئنان شعبها أنّ الأبحاث ما تزال متواصلة للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني التونسي.
ما وراء الإرهاب في تونس
وعلى صعيد متصل، يحدث خلط كثيرا في محاولة فهم هل الإرهاب في تونس تطرف أم فشل سياسي، ولكن المدهش في الأمر وفقًا للدراسات التي أقيمت على محاولة فهم أسباب وجود العمليات التكفيرية، اتضح أن 98،8% من المتّهمين بالإرهاب في تونس جنسيتهم تونسية، مما يؤكد مقولة إنّ الارهاب في تونس هو "إنتاج محلي"، باعتبار أن الجنسيات الأجنبية الأخرى ظل حضورها ضعيفا في الملفات القضائية التي دُرست.
وفي السياق ذاته، يتسم المجتمع الجهادي الفاعل في تونس بذكوريته، إلا أن لا يتجاوز عدد النساء المتهمات بالإرهاب 3،5%، أما فيما يتعلق بالوضع الاجتماعي والمستوى الأكاديمي، وقد كشفت دراسات أيضا أن الفئة العمرية (25-29 سنة) هي الأكثر استقطابا ومشاركة في التنظيمات والعمليات الإرهابية داخل تونس وخارجها بنسبة كبيرة إلى حدما.
أبرز العمليات الإرهابية
وعلى الرغم من ذكر بعض حوادث الإرهاب في البداية، إلا أن يوجد العديد من الحوادث الإرهابية التونسية الكارثية الآخري على سبيل المثال:
- تفجير جربة 2002: قامت سيارة مليئة بالمتفجرات بالتوجه نحو كنيس الغريبة اليهودي في جزيرة جربة، وتم تفجيرها في مدخل الكنيس.
-هجوم متحف باردو 2015: قام شخصان باقتحام أهم المتاحف التونسية المتحف الوطني بباردو في العاصمة تونس، وقاما بقتل العديد ورهن المئات، وأسفر الهجوم عن مقتل 22 شخصا أغلبهم من السياح الأجانب، وجرح 45 أخرين.
- هجوم بنقردان 2016: بلغ عدد القتلى 66 قتيلًا في تلك الهجوم.