خبير استراتيجي: الجمود السياسي يخيم على إسرائيل.. والانتخابات وطنية زائفة ووهمية (خاص)
يتزايد الحديث حول انتخابات الكنيست الإسرائيلي في جولته الخامسة بعد أربعة أعوام من الاخفاقات المتتالية، وباتت حقوق الفلسطينيين في المزاد الانتخابي من خلال برامج حزبية تتسابق لإنكار هذه الحقوق وتعزيز الاستيطان.
ويأتي رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ليدخل المعترك الانتخابي من جديد للعودة إلى الحكم، ورغم الاتهامات التي وجهت إليه مابين الرشوة والاحتيال، إلا أن الناخبون لازالوا يأملون في كسر حالة الجمود بين السياسي الأكثر هيمنة في جيله وبين منافسيه.
وطنية زائفة
وفي السياق ذاته، قال عبد الرازق سليمان الخبير الاستراتيجي في تصريحات خاصة لـ "الفجر": "في حقيقة الأمر الانتخابات الإسرائيلية ماهي إلا نموذجًا واضحًا للتطرف والطائفية، إلى جانب المكاسب الشخصية وادعاء الوطنية الزائفة، وهذا يمثل بالنسبة للمتطرفين والصهيونية الدينية الاحتفاظ بالأرض المحتلة والمستوطنات".
وأضاف الخبير الاستراتيجي: "أن هناك الآن إعجاب غريب من الشارع الحريدى والمتطرف الديني بتحركات بعض النواب، ومن بينهم بن غفير الذي قام بالاعتداء على باحات المسجد الأقصى بدعوى هيكل سليمان، علاوة على ذلك زيادة وتيرة القتل وهدم المنازل للفلسطينيين وهذا يمثل إيجابا للحكومة الحالية بزعامة يائير لابيد".
وتابع "سليمان": "أن هناك أسهم شاذة لصالح التطرف مما يدعم لابيد ضد منافسه حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو المشكوك في قوته حاليًا".
ضعف الأحزاب العربية
وفيما يتعلق بالأقلية العربية في إسرائيل، قال "سليمان": إن القوائم العربية تعاني من انقسامات، وبات تأثيرها منعدم للغاية، وكلما كانت الحكومة قوية هذا ربما سيكون لصالح حل القضية الفلسطينية، وقد يكون هناك محادثات تفاوضية تحت رؤية أمريكية.