بعد زيارة وزير إسرائيلي.. تعرف على مراحل تطور العلاقات بين تركيا ودولة الاحتلال
شهدت العلاقات السياسية بين كل من تركيا وإسرائيل العديد من التطورات المهمة مؤخرًا، وذلك بعد العديد من التوترات الذي شهدتها علاقة البلدين في السنوات الماضية.
وتعرض بوابة الفجر في التقرير محطات تطور العلاقات بين كل من تركيا ودولة الإحتلال الإسرائيلي.
بدأ التوتر التركي الإسرائيلي على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر عام 2008.
في يناير 2009، وقعت حادثة (One Minute) الشهيرة، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الإسرائيلي آنذاك شمعون بيريس، في مؤتمر دافوس الاقتصادي.
هجوم مرمرة
في 31 مايو 2010، وقع هجوم (سفينة مافي مرمرة/ مرمرة الزرقاء).. وهو هجوم من قوات الكوماندوز البحرية الإسرائيلية على سفينة المساعدات الإنسانية التي انطلقت من تركيا إلى قطاع غزة، وكان على متنها 750 ناشطا حقوقيا وسياسيا من 37 دولة، أبرزها تركيا، وكانت في طريقها إلى قطاع غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي عنه، وفق ما أعلن منظموها. وقتل في هذا الهجوم 10 مواطنين أتراك، وأصيب 56 ممن كانوا على متن السفينة.
في 22 مارس 2013، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو، اعتذارا رسميًا لتركيا عن هجوم مافي مرمرة. والاعتذار جاء بضغط من الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما.
أواخر يونيو 2016، تم التوصل إلى اتفاق حول تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل. وقال رئيس وزراء تركيا حينها بن علي يلدريم، إن تل أبيب قد نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات. وعلى خلفية هذا الاتفاق، دفعت إسرائيل لتركيا تعويضا بقيمة 20 مليون دولار عن الضحايا الذين سقطوا في هجوم مافي مرمرة.
اتفاق مرمرة
في نوفمبر 2016، وبعد اتفاق المصالحة بين تركيا وإسرائيل، تم تعيين إيتان نائيه سفيرا لإسرائيل في تركيا.
وفي 5 ديسمبر 2016 قدم إيتان نائيه أوراق اعتماده إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد 5 سنوات ظلت خلالها السفارة الإسرائيلية في أنقرة دون سفير.
في 15 مايو 2018، طردت تركيا السفير الإسرائيلي لديها، إيتان نائيه، لمدة غير محددة، على خلفية مقتل عدد كبير من الفلسطينيين خلال المظاهرات على حدود قطاع غزة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي حينها دونالد ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس.. وعلى خلفية هذا الطرد للسفير الإسرائيلي، طردت إسرائيل القنصل التركي في القدس بنفس اليوم.
في 9 مارس 2022، أجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ، زيارة رسمية للعاصمة التركية أنقرة، كانت تلك الزيارة الأولى لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ 15 عاما. وجرى له استقبال رسمي كبير من الرئيس التركي في القصر الرئاسي بأنقرة، وتمت بينهما محادثات ثنائية.
في 25 مايو الماضي، زار وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إسرائيل، والتقى بنظيره الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد، وبالرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوغ.
وفي 23 يونيو الماضي، زار وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك يائير لابيد العاصمة التركية أنقرة، وأجرى محادثات رسمية مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو.
في 17 أغسطس 2022، أعلن الجانبان التركي والإسرائيلي بشكل متزامن، عن اتفاقهما على استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، وعودة تعيين السفراء بشكلٍ متبادل.
في 19 سبتمبر 2022، أعلنت إسرائيل تعيين إيريت ليليان كسفيرة إسرائيلية جديدة لها في تركيا. وكانت ليليان، قد عملت كقائم بأعمال السفير الإسرائيلي في أنقرة، منذ فبراير عام 2021.
في 20 سبتمبر 2022، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أواخر سبتمبر 2022، التقى أردوغان قادة اليهود بالولايات المتحدة في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة، وأعلن عن نيته زيارة إسرائيل قريبا.
في 6 أكتوبر 2022، أعلنت تركيا رسميا تعيين شاكر أوزكان تورونلار كسفيرٍ لها في إسرائيل.
واليوم، 27 أكتوبر 2022، يزور وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس تركيا، وسيلتقي لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات بنظيره التركي خلوصي أكار، ثم بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القصر الرئاسي في أنقرة.
واستقبل خلوصي أكار وزير الدفاع التركي، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم في زيارة رسمية، باحتفال عسكري في وزارة الدفاع الوطني التركية.
ووقَع الوزير غانتس بعد الاستقبال، على كتاب الشرف، وذلك بعد الترحيب به من الفرقة العسكرية في الجيش التركي.