في ذكري مولده.. كل ما تود معرفته عن رفاعة الطهطاوي

تحل اليوم ذكري مولد رفاعه الطهطاوي أحد أشهر رجال السياسية في مصر الحديثة، والذي ترك بصمه كبيرة في تطور علوم الترجمة ومؤسس كلية الألسن حاليا.

لذا تقدم جريدة "الفجر" ابرز المعلومات عن رفاعه الطهطاوي في سطور.

مولده

وُلد رفاعة رافع الطهطاوي في 15 أكتوبر 1801، بمدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر، ويتصل نسبه بسيدنا الحسين السبط، وهو رفاعة بن بدوي بن رافع، ويلتحق نسبهم بمحمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحُسين بن فاطمة الزهراء.

نشأته  

نشأ في عائلة ملحوظة من القضاة ورجال الدين فوجد رفاعة عناية من أبيه، فحفظ القرآن الكريم، وبعد وفاة والده رجع إلى موطنه طهطا.

ووجد من أخواله اهتمامًا كبيرًا حيث كانت زاخرة بالشيوخ والعلماء فحفظ على أيديهم المتون التي كانت متداولة في هذا العصر، والتحق رفاعة وهو في السادسة عشرة من عمره بالأزهر في عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف، وغير ذلك.

سفره إلى فرنسا

واتخذت حياة رفاعة الطهطاوي نقله كبيرة عند  سفره خارج مصر لأول مرة سنة 1826م إلى فرنسا ضمن بعثة عددها أربعين طالبًا أرسلها محمد علي على متن سفينة حربية في أبريل 1826 لدراسة اللغات والعلوم الأوروبية الحديثة، وكان عمره حينها 24 عامًا.

واجتهد ودرس اللغة الفرنسية هناك وبدأ بممارسة العلم، وبعد خمس سنواتٍ حافلة أدى رفاعة امتحان الترجمة، وقدَّم مخطوطة كتابه الذي نال بعد ذلك شهرة واسعة تخليص الإبريز في تلخيص باريز.

إغلاق ونفي

عاد رفاعه إلى مصر وافتتح مدرسه للترجمه وعمل عليها، وظلت المدرسة خمسة عشر عامًا، كانت خلالها مشعلًا للعلم، ومنارة للمعرفة، ومكانًا لالتقاء الثقافتين العربية والغربية، إلى أن عصفت بها يد الحاكم الجديد عباس الأول، فقام بإغلاقها لعدم رضاه عن سياسة جده محمد علي وعمه إبراهيم باشا وذلك في سنة  1849م، كما أمر بإرسال رفاعة إلى السودان بحجة توليه نظارة مدرسة ابتدائية يقوم بإنشائها هناك.

الخديوي إسماعيل وعودته لمصر

وبعد وفاة عباس الأول سنة 1854م عاد الطهطاوي إلى القاهرة، وأسندت إليه في عهد الوالي الجديد سعيد باشا عدة مناصب تربوية، فتولى نظارة المدرسة الحربية التي أنشأها سعيد لتخريج ضباط أركان حرب الجيش سنة 1856م.

ترجمته للكتب

ولم يكتف رفاعة بهذه الأعمال العظيمة، فسعى إلى إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامي، ونجح في إقناع الحكومة بطبع عدة كتب من عيون التراث العربي على نفقتها، مثل تفسير القرآن للفخر الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص في البلاغة، وغيرها من الكتب.

رضا الحكام

نال رفاعه رضي محمد علي ومعظم أبنائه الولاة عن الشيخ رفاعة الطهطاوي، كما ذكر علي مبارك في خططه، حيث أهدى له إبراهيم باشا حديقة نادرة المثال في (الخانقاة). وهي مدينة تبلغ 36 فدانًا، وأهداه محمد علي 250 فدانًا بمدينة طهطا، وأهداه الخديو سعيد 200 فدانا، وأهداه الخديو إسماعيل 250 فدانًا، واشترى الطهطاوي 900 فدان.. فبلغت ثروته حتى وفاته 1600 فدان، وغيرهم من الأملاك.

نقمة الحكام

لا يدوم الرضا طويلا حيث مع تولى عباس باشا والي مصر حكم مصر، أغلق مدرسة الألسن، وأوقف أعمال الترجمة، وقصر توزيع الوقائع على كبار رجال الدولة من الأتراك، وقام بنفي رفاعة إلى السودان عام  1850 ميلادية

وفاته

توفى رفاعة الطهطاوي سنة 1873م، عن عمر ناهز الإثنتين وسبعين ط، ومن أكبر أحفاده هو السفير محمد رفاعة الطهطاوي الذي عمل سفيرًا لمصر بليبيا وإيران وشغل منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية منذ أغسطس 2012 حتى يوليو 2013.