الهجمات السيبرانية تؤرق أمريكا.. ماذا يحدث في العالم الغربي وعلاقة موسكو بالأمر؟

يشكل موضوع الهجمات السيبرانية مشكلة كبيره تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنها دائما ما توجه أصابع الاتهام إلى روسيا، مشيره إلى كونها السبب الرئيسي فى الاختراق الأمنى وتعطيل المواقع الإلكترونية رغم عدم وجود دليل واضح على هذا الأمر.

وكامت مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في الولايات المتحدة الأمريكية "جين ايسترلى " قد صرحت بأن واشنطن تعمل على الاستعدادات وأخذ الاحتياطات لمواجهة أي هجوم اخر محتمل من روسيا قد يؤدي إلى اختراق معلومات حساسة ضد البنية التحتية والشركات الحيوية.

حرب من نوع مختلف

 

وكانت قد أعلنت مجموعة القراصنة الإلكترونية، وتدعى "كيلنت"،عن تبنيها عن عملية الهجوم الإلكترونى السرياني والذي بحكمه أدى إلى مجموعة من الاضطرابات التي قامت بتعطيل فى بعض المواقع الإلكترونية الحكومية لبعض المطارات الحيوية داخل الولايات المتحدة. 
وشنت المجموعة الروسية سابقًا عدة حملات هجوم إلكتروني بشكل متسلسل خلال الأسبوع الماضي على عدة مواقع إلكترونية حكومية وفقا لمسؤولين عن الأمن الإلكتروني.

وجدير بالإشارة، أن المجموعة الروسية  "كيلنت "شنت سلسلة من الهجمات الإلكترونية في الأشهر الأخيرة ضد أهداف غربية. 
واستنادا إلى ذلك، كانت قد أعلنت مجموعة قراصنة إلكترونية روسية مسؤوليتها عن سلسلة من الاضطرابات التي تسببت مؤقتا في تعطل المواقع الإلكترونية لبعض المطارات الأمريكية والتى تجاوزت العشرات وفق ما زعمته على قناة مجموعة "كيلنت" على تليجرام.

تفاعل وكالة الأمن  

وفي سياق متصل، قال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، وهما جزء من وزارة أمن الداخلية، إنه كان لديهم علم منذ بدأ الهجوم الإلكتروني الذي حدث في نحو الساعة 3 صباحا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.

كما ذكرت، وكالة الأنباء بلومبرج الأمريكية أن مطار لوس انجلوس الدولي قام بإصدار بيان يوضح فيه إن موقعه الإلكتروني فيه عطل بشكل جزئى، فكان مقصور على الجزء الذي يقوم الجمهور باستخدامه وإن الهجوم أثر في "منع وصول الجمهور " إلى نطاقات الويب العامة، التى يتم النشر عليها أوقات الانتظار والازدحام في المطار.

وعليه أوضح البيان أن الهجوم الإلكتروني فى شبكة الإنترنت 
أنه لم يؤثر على أي اضطرابات بالأنظمة الداخلية للمطار، بالإضافة لم وجود صعوبات تشغيلية.

المطارات المستهدفة

وأعلن مطار هارتسفيلد جاكسون أتلانتا الدولي أنه في  الساعة 10:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي أن موقعه  الإلكتروني كان يعمل بشكل احتياطي وأن "العمليات في المطار لم تتأثر في أي وقت."

وبالإشارة إلى، مطار لوس أنجلوس الدولي في بيان لشبكة إيه بي سي نيوز: "في وقت مبكر من صباح اليوم، تعطل موقع FlyLAX.com الإلكتروني  بشكل جزئيً".

وذكرت شبكة "اي بي سي" نيوز أن الموقع الإلكتروني الخاص بمطار "لاغوارديا" قام أيضا بتعطيل، بالإضافة إلى مطار "دي موين" الدولي.

وقال مسؤول كبير دون الكشف عنه أنه على اطلاع بالوضع الأمني للشبكة الأميريكية وأن الهجوم وقع من داخل الأراضي الروسية.

قلق أمريكي وغربي

وصرح جون هولتكويست، رئيس قسم تحليل المعلومات الاستخبارية في إحدى شركات الأمن السيبراني، لشبكة "أي بي سي" نيوز، أن عدد المواقع الإلكترونية التي تعطلت نتيجة الهجوم الذي حدث تجاوزت ١٢موقع.

وأوضح أن نوع الهجمات يؤدي إلى ثقل المواقع بشكل أساسي وذلك عن طريق تشويشات بطلبات مستخدمين مزيفين.

ويعتقد هولتكويست أن "كيلنت"، وهي مجموعة موالية لروسيا، كانت وراء الهجوم، بينما تم العثور على مجموعات مماثلة لتكون واجهات للجهات الفاعلة المدعومة من الدولة.