الأمم المتحدة: بعض المناطق بالعالم ستصبح "غير صالحة للحياة" بسبب موجات الحر
أنذرت الأمم المتحدة والصليب الأحمر، من أن يوجد مناطق كاملة في العالم ستكون غير صالحة للحياة خلال السنوات المقبلة بسبب موجات الحر التي تزاد شدتها.
كما أشارت المنظمتان في تقرير إلى أن موجات الحر قد تبلغ أو حتى تتخطى "الحدود الفيزيولوجية والاجتماعية" للإنسان خلال السنوات المقبلة نظرًا للتطور الحالي للمناخ، وقد "تتسبب بمعاناة واسعة النطاق وبخسارة أرواح"، خصوصًا في منطقة الساحل والقرن الإفريقي، وجنوب آسيا وجنوب غرب آسيا.
وتنذر كوارث موجات الحر هذا العام في دول مثل الصومال وباكستان بمستقبل يشهد حالات طوارئ إنسانية أكثر فتكًا وتكرارًا وحدّة، وفق التقرير.
وقال التقرير إن هناك حدود واضحة لا يستطيع بعدها الأشخاص المعرضون للحر الشديد وللرطوبة "البقاء على قيد الحياة"، مضيفًا أن هناك مستويات من الحر الشديد يستحيل عمليًا على المجتمعات التكيف معها.
وحذّر من أن الآثار المجتمعة للشيخوخة والاحترار المناخي والتوسع الحضري قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد الأشخاص المعرضين للخطر في الدول النامية خلال العقود المقبلة.
وأوضح التقرير أن معدلات الوفيات المستقبلية المتوقّعة من الحرّ الشديد مرتفعة بشكل صادم، مقارنة بحجم الوفيات الناجمة عن جميع أنواع السرطان وجميع الأمراض المعدية بحلول نهاية القرن.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث: "مع استمرار تفاقم أزمة المناخ دون توقف، تصيب الأحداث المناخية الشديدة مثل موجات الحر والفيضانات أكثر الناس هشاشة.
دور مؤتمر الأطراف للمناخ "cop27"
ودعا الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان شاباغين الدول التي ستجتمع في مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب 27" في مصر عام 2022 خلال الفترة من 7 – 18 نوفمبر، إلى الاستثمار في التكيّف مع تحولات المناخ والتخفيف من آثارها في المناطق الأكثر عرضة للخطر.
كما تأتي قضية تغير المناخ على رأس التحديات التي تواجه العالم حاليًا، بعدما ثبت بالدليل العلمي أن النشاط الإنساني منذ الثورة الصناعية وحتى الآن تسبب، ولا يزال، في أضرار جسيمة تعاني منها كل الدول والمجتمعات وقطاعات النشاط الاقتصادي، مما يستلزم تحركًا جماعيًا عاجلًا نحو خفض الانبعاثات المسببة لتغير المناخ مع العمل بالتوازي على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.
خطوات رئيسية للمساعدة في مكافحة تأثير موجات الحر الشديدة:
وطرح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر خطوات رئيسية للمساعدة في مكافحة تأثير موجات الحر الشديدة، تشمل..
1- توفير معلومات مبكرة لمساعدة الأفراد والسلطات على الاستجابة في الوقت المناسب،
2- إيجاد طرق جديدة لتمويل الإجراءات على المستوى المحلي.
3- اختبار منظمات إنسانية مزيدًا من المآوي "الملائمة حراريًا" بحالات الطوارئ و"مراكز تبريد"،
4- حث المجتمعات المحلية على تغيير تخطيطها الإنمائي لمراعاة الآثار المحتملة للحر الشديد.