في إطار الاستعداد لمؤتمر المناخ COP27،
رانيا المشاط تستعرض جهود الدولة للانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ
خلال زيارتها لدولة سنغافورة للمشاركة في مؤتمر دولي حول «توسيع نطاق التمويل المختلط لتحفيز التحول الأخضر»، في إطار الاستعداد لمؤتمر المناخ COP27، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيد/ تارمان شانموجاراتنام، الوزير الأول بسنغافورة، والذي يشغل أيضًا مستشار رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية ورئيس سلطة النقد، وعضو مجموعة الشخصيات المؤثرة بمجموعة العشرين، حيث تم بحث آليات تعزيز التعاون المشترك، ومناقشة الاستعدادات التي تقوم بها الدولة المصرية لرئاسة مؤتمر المناخ COP27. وشغل تارمان في وقت سابق منصب الرئيس المشاركة للفريق المستقل رفيع المستوى لمجموعة العشرين المعني بالتمويل العالمي للاستعداد للأوبئة.
وخلال اللقاء استعرضت وزيرة التعاون الدولي، الجهود التي تقوم بها مصر لدفع المجتمع الدولي للانتقال من مرحلة التعهدات المناخية إلى مرحلة التنفيذ، وتنفيذ التعهدات المناخية على المستوى المحلي من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وإطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي" والتي تمول المشروعات ذات الأولوية في مجالات المياه والغذاء والطاقة، لتشجيع التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وأوضحت "المشاط"، أن "نُوَفِّي" يعد برنامجًا وطنيًا يعكس توجه الدولة نحو تنفيذ التعهدات المناخية، وتحفيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر، والمساهمة بفاعلية في الجهود الدولية الهادفة لتقليل الانبعاثات الضارة، كما أنه يعتبر منهجًا إقليميًا للربط ما بين القضايا الدولية للمناخ وقضايا التنمية، مع حشد التمويل الإنمائي الميسر لحزمة من المشروعات التنموية الخضراء ذات الأولوية، بهدف تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية منخفضة الانبعاثات وتعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا في مجال تغير المناخ، وذلك في إطار ما تقوم به وزارة التعاون الدولي لتعزيز فرص الاستفادة من التمويلات الإنمائية استعدادًا لمؤتمر المناخ نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.
في سياق متصل تحدثت وزيرة التعاون الدولي، عن دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، والذي من المستهدف إطلاقه خلال "يوم التمويل" ضمن فعاليات مؤتمر المناخ، والذي يستهدف وضع إطار دولي لتحفيز التمويل المبتكر، وتعزيز العمل المشترك بين الأطراف ذات الصلة من الحكومات ومؤسسات التمويل الدولية وشركاء التنمية والمنظمات غير الهادفة للربح وكذلك القطاع الخاص، بهدف توفير التمويلات التنموية اللازمة للعملاء.
وأكدت أن مصر تضع المناخ والتنمية دائمًا في صدارة الأولويات وهو ما يظهر جليًا في المشروعات المنفذة منذ عام 2014 حيث يتضمن معظمها مكونًا مناخيًا، لافتة إلى أنه من خلال الشراكات الدولية تعزز الدولة هذا التوجه من خلال تمويل المشروعات الخضراء وتوفير الدعم الفني والمؤسسي للجهات الوطنية.
جدير بالذكر الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، تشارك في مؤتمر «توسيع نطاق التمويل المختلط لتحفيز التحول الأخضر»، والذي تنظمه السلطة النقدية في سنغافورة بالتعاون مع ماكنزي آند كمباني، والتحالف الدولي للتمويل المختلط، حيث العديد من رؤساء المؤسسات الدولية وممثلي الحكومات من بينهم السيدة/ كريستينا جيورجيفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، والسيد/ رافي مينون، المدير العام لسلطة النقد بسنغافورة، والسيدة/ أوليفر تونبي، الشريك في ماكنزي آند كمباني، والسيدة/ جوان لاريا، الرئيس التنفيذي للتحالف الدولي للتمويل المختلط، والسيد/ مارك كارني، الرئيس المشارك لتحالف جلاجو المالي GFANZ والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للعمل المناخي والتمويل، والبروفيسور نيكولاس ستيرن، رئيس معهد جرانثام لبحوث المناخ، والدكتورة سري مولياني اندراواتي، وزيرة المالية الإندونيسية. وتتحدث "المشاط"، في عدد من الجلسات النقاشية وتعقد اجتماعات ثنائية مع الأطراف في مجال تمويل المناخ.