عاجل.. أزمة جديدة في أوروبا ارتفاع أسعار الخبز 18%
تعاني أوروبا من أزمه ارتفاغ أسعار الخبز بنسبة 18% مقارنًة بالعام الماضي وذلك وفقًا لوكاله "يوروستات" الأوروبية.
و أكدت فضائية "سكاي نيوز عربية"، أن أسعار الخبز وصلت إلى مستويات غير مسبوق، مشرة إلى أن هذه الزيادة كبيرة مقارنة بأغسطس 2021، عندما كان سعر الخبز المتوسط أعلى بنسبة 3% مما كان عليه في أغسطس 2022.
وأوصحت أن هناك تفاوتات قوية بين البلدان الأوربية، فعلى عكس فرنسا التي لم تتعد فيها نسبة أرتفاع أسعار الخبز 8% قفزت الأسعار في دول وسط وشرق أوروبا، والمجر جاءت في المرتبة الأولى بنسبة 65.5%، فيما بلغت الزيادة نحو 30% في دول البلطيق الثلاث وسلوفاكيا وكرواتيا وبولندا وبلغاريا والتشيك، أما الألمان، فقد أرتفع سعر الخبز عندهم بنسبة 17.5%.
وإن هذه هي نفس البلدان التي لديها أعلى معدل تضخم في الأتحاد الأوروبي،و تسجل كذلك أقوى الزيادات في الأسعار، والسبب هو أنهم معتمدون بشكل كبير على الغاز الروسي وتضرروا بشدة من عواقب الحرب في أوكرانيا.
ترجع أسباب هذه الزيادات، حسب رئيس الاتحاد الوطني للمخابز والمعجنات في فرنسا، دومينيك أنراك، إلى "الارتفاع الحاد في أسعار المواد الخام والطاقة".
فقبل الحرب في أوكرانيا وفي مرحلة أولى، عرفت التبادلات على مستوى المواد الخام بين كندا وأميركا وروسيا وفرنسا عدة أزمات.
هذه الأزمات شملت الحرائق في كندا والجفاف في روسيا، مما جعل سعر الطن الواحد من القمح يرتفع إلى280 يورو.
وبمجرد أن بدأت أسعار القمح تعود للهبوط،بدأت الحرب في أوكرانيا لتقرر كييف حظر تصدير القمح وسحب 12% من منتاجاتها المطروحة بالسوق خوفًا من نفاذه من السوق الداخل.
ترتب عن هذا الإجراء ارتفاع الطلب مقابل العرض الضعيف، وبالتالي ارتفاع ثمن الطن الواحد بشكل صاروخي إلى 460 يورو.
الوضع نفسه ينطبق على الخميرة والسكر والزبدة والبيض وورق تغليف الخبز، إذ ارتفعت الأسعار بنحو 20 في المئة.
أجور العمال ارتفعت أيضا، وهي تشكل ما بين 30 و40 في المائة من رقم معاملات المخابز.
أما النقطة التي أفاضت الكأس، فهي أسعار الطاقة، حيث تضاعفت فاتورة المخابز 3 إلى 4 أضعاف تقريبا، مما يمثل 18 في المئة من رقم المعاملات، بعد أن كانت تشكل 3 في المئة فقط.