إصابة عشرات العراقيين في احتجاجات مناهضة للحكومة في بغداد
فساد السياسيين .. أسباب احتجاجات العراقيين في الذكري الثالثة لانتفاضة 2019 (تقرير)
أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع، اليوم السبت، لتفريق المتظاهرين في اشتباكات أسفرت عن إصابة العشرات بالقرب من ساحة التحرير ببغداد، حيث احتفل المئات بالذكرى السنوية للانتفاضة المناهضة للحكومة في عام 2019.
وأصيب ما لا يقل عن 86 شخصا بحسب "رويترز"، نصفهم تقريبا من أفراد قوات الأمن، وأصيب 38 متظاهرا بالرصاص المطاطي، فيما قال الجيش العراقي إن عناصر متسللة كانت تهاجم قوات الأمن بالزجاجات الحارقة وبنادق الصيد.
الاحتجاجات تعم البلاد وسط تخوفات من موجات عنف
ونشرت قوات الأمن نقاط تفتيش في أنحاء المدينة وأغلقت الجسور والساحات وأقامت جدرانا على بعض الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم المقرات الحكومية والسفارات الأجنبية.
وعلى بعد أمتار قليلة شاهد مراسل "رويترز" قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا هدم جدار يسد جسر الجمهورية المؤدي عبر نهر دجلة إلى المنطقة الخضراء.
كما اندلعت الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية، حيث تجمع في مدينة الناصرية، المئات في ساحة الحبوبي وسار كثيرون باتجاه مبنى المحافظة وألقوا قنابل المولوتوف.
وفي الديوانية والبصرة، تجمع المتظاهرون أمام مبنى حكومة المحافظة وأحرقوا الإطارات.
كيف تعامل النظام مع احتجاجات تشرين 2019
في عام 2019 اندلعت احتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي، حيث طالب المتظاهرون بإصلاح النظام السياسي الذي اعتبروه فاسدًا للغاية ويبقي معظم العراقيين في فقر.
وقُتل أكثر من 560 شخصاً، معظمهم من المتظاهرين العزل وأيضاً من أفراد قوات الأمن، أثناء قيام قوات الأمن العراقية ومسلحين مجهولين بقمع الاحتجاجات.
واستقال المهدي تحت ضغط الاحتجاجات، ودخل البلاد في حالة من غموض المستقبل السياسي حتي جاءت انتخابات أكتوبر الماضي، والتي أكتسب خلالها رجل الدين الشيعي "مقتدي الصدر" الكتلة الأكبر داخل البرلمان.
دعوة لمنع التصعيد
أتى هذا البيان بعد ساعات من دعوة البعثة الأممية في العراق، الجميع إلى الامتناع عن العنف ومنع التصعيد في ظل الاحتجاجات التي تشهدها حاليا العاصمة بغداد.
وقالت عبر حسابها على "تويتر" بمناسبة الذكرى الثالثة لمظاهرات أكتوبر/تشرين الأول 2019 في بغداد "نجدد التأكيد أن الحق في الاحتجاج السلمي أمر أساسي في الديمقراطية".
وأثار تجمع اليوم السبت مخاوف من حدوث المزيد من الاضطرابات والتوتر بين الساسة المتعطشين للسلطة، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التأخير في تشكيل الحكومة بعد انسحاب الصدر من السياسة في نهاية أغسطس.