ترقب حذر يخيم على المشهد بالانتخابات الرئاسية في البرازيل
يومًا بعد يوم يتزايد ترقب الشارع البرازيلي حول الرئيس القادم، قبل ساعات من انطلاق جولة جديدة من الانتخابات الرئاسية، والتي من المقرر أن تنعقد غدًا الأحد، في أنحاء البلاد.
ومن المرتقب أن تشهد الانتخابات الرئاسية في البرازيل، مواجهة شرسة بين الرئيس البرازيلي الحالي اليميني المتطرف جايير بولسونارو، ومنافسه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئيس الأسبق، للفوز بالكرسي الرئاسي لمدة 4 أعوام قادمة.
بولسونار يستخدم أسلوب ترامب لضمان إعادة الانتخابات
وعلى خطى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال انتخابات عام 2020، يسعي الرئيس الحالي بولسونارو إلى فرض سيناريو لضمان إعادة انتخابه، عبر التشكيك في مصداقية آلات الاقتراع الإلكترونية التي تستخدمها البرازيل بنجاح فائق منذ عقود، بالإضافة إلى مهاجمة السلطة القضائية، وترهيب الناخبين من خلال نشر الأكاذيب.
وأكد بولسونارو، أن النتيجة الوحيدة التي يمكن أن يقبلها بالانتخابات هي فوزه بها، رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم منافسه لفوز "لولا دا سيلفا" بالانتخابات بفارق كبير في الأصوات.
وقد ساعد على صعود أسهمه؛ انضمام عدد غير قليل من المثقفين والفنانين البرازيليين إلى معسكره، والذين يساهمون في التعبئة الانتخابية لصالح القائد التاريخي لحزب العمال، ويشاركون بشكل فعّال في الحملة الانتخابية، فضلًا عن ارتداد عدد غير قليل من مناصري "بولسونارو" السابقين.
وفي السياق ذاته، لفت الرئيس المنتهية ولايته في أول مناظرة تلفزيونية علنية بين المترشحين، إلى إن حكومة لولا دا سيلفا السابقة كانت "الأكثر فسادا في تاريخ البرازيل".
وقبل دقائق من بدء المناظرة التلفزيونية، وصف الرئيس السابق البالغ (76 عامًا) بأنه "لص"، مشيرًا إلى قضية الفساد في شركة بتروبراس النفطية البرازيلية العامة، التي سميت "غسل السيارات" قبل أن يتم نقض الحكم الصادر بحقه ويستعيد حقوقه السياسية.
موقف لولا دا سيلفا من اتهامات منافسه بولسونارو
ومُدافعًا عن أداء حكومته (2003-2010) التي تمتلئ بالإصلاحات الاجتماعية، أكد لولا دا سيلفا على اهتمامه بالدفاع عن البيئة ومنطقة الأمازون، مشيرًا إلى أن بولسونارو البالغ (67 عاما) هو من "يدمر البرازيل"، وواصل المرشحان تبادل الاتهامات بالكذب، خلال الجزء الأول من المناظرة التي استمرت ثلاث ساعات.
وأضاف دا سيلفا، مستمرًا في الدفاع عن نفسه "كيف يمكنك النظر في المرآة ونحن نرى ما حدث في عهد حكومتك؟"، مستشهدا بفضيحة بولسونارو في وزارة التربية والتعليم وشبهات الاختلاس التي طالت الابن الأكبر للرئيس "فلافيو بولسونارو".
ورغم الاتهامات المتبادلة، لا يزال يتقدم مرشح حزب العمال "لولا دا سيلفا" في أحدث استطلاعات الرأي، بفارق 14 نقطة على مرشح الحزب الليبرالي الديمقراطي (بولسونارو).