الصراع داخل جماعة الإخوان يشتعل.. ومجموعة محمود حسين تتوعد جماعة إبراهيم منير
انطلقت في مصر جلسات الحوار الوطني، يوليو الماضي، تلبية لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحوار شامل تحت مظلة وطن يتسع للجميع، يشمل الأحزاب والنقابات وغيرها، للتشاور حول الملفات المهمة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وما يخص سياسة مصر الداخلية والخارجية.
منذ بداية اعلان الحوار الوطني الذي اطلقة الرئيس عبد الفتاح السيسى، شرعت جماعة الإخوان المسلمين في تكثيف لقاءاتها طمعا في المشاركة في ذلك الحدث الذي يضم كل التيارات والاحزال السياسية في مصر إلى جانب القوي النقابية.
واجتمع عدد كبير من قيادات جبهه لندن وتم تعيين خلال أول جلسة نائبين لابراهيم منير تكون مهمتهم قيادة المجموعة ابحث افضل السبل لعرض المصالحة من خلال الحوار الوطني الجاري حاليا وأفضل الشخصيات السياسية التي تتواصل مع الجماعة في الخارج.
واستمر الاجتماع على مدار ٧٢ ساعة لبحث افضل السبل لعرض المصالحة من خلال الحوار الوطني كما شمل عرض المخالفات والتصادمات الأخيرة التي تجري من خلال مجموعة محمود حسين.
وخلال الاجتماع بحثت مجموعة ابراهيم منير أزمة الصراع داخل التنظيم، وكيفية فك الجبهة الموالية لمحمود حسين جبهة تركيا، والسيناريوهات المتعاقبة بمستقبل التنظيم في ضوء أزمته الراهنة.
وهددت مجموعة محمود حسين مجموعة ابراهيم منير بعد معرفتهم باجتماعهم الاخير لبحث التصالح من خلال الحوار الوطني بملاحقتهم في الداخل والخارج من خلال علاقتهم القوية بجهات أمنية في مختلف أنحاء أوروبا.
وتوعدت جبهة محمود حسين جميع المنتمين لجبهة إبراهيم منير بالملاحقة في الداخل والخارج، واعتبارهم منتمين لكيانات غير شرعية وغير قانونية، في إشارة إلى استخدام حسين ومجموعته صلاتهم بأجهزة بعض الدول التي يقيمون بها للتضييق على المجموعة الأخرى.
ووقع الخلاف بين الجهتين في وقت سابق بعد أن قام إبراهيم منير بإصدار قرار بحل المكتب الإداري لشؤون التنظيم بتركيا، وكذلك مجلس شورى القطر، في يونيو، وتأجيل الانتخابات الداخلية التي كان من المرتقب إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء مجلس الشورى العام، لمدة 6 أشهر.
وتعتبر محاولة مجموعة ابراهيم منير لعمل مصالحة مع الحكومة والشعب المصري خلال جلسات الحوار الوطني هروبا من بطش مجموعة محمود حسين والتي أصبحت تمثل خطرا علب مجموعة وقيادات ابراهيم منير خاصة في الخارج.
وفي ذلك الشأن قال " عمرو فاروق" الباحث في شئون الجماعات الإرهابية أن الاجتماع تم في تركيا منذ اسبوعين بين عدد من القيادات المسئولة عن تحقيق ذلك الغرض وهم الإخواني وشرف محمود وأمير بسام ومحمد الفقي والسعدني أحمد وعبد المنعم البربريوخالد السلكاوي وخالد جمال وإسماعيل سليم وقطب العربي.
وأضاف الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إلى أن جبهه ابراهيم منير تسعي لعرض المزيد من التنازلات للهروب من التضييق من جبهه محمود حسين والتي أصبح الصراع بينهما حامي الوطيس.