طارق فهمي: تولي محمد بن سلمان لرئاسة الوزراء تأكيد لجدارته (خاص)
أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز منذ قليل ثلاثة أوامر ملكية جديدة وكان ع رأسها تولي ولي العهد محمد بن سلمان لرئاسة مجلس الوزراء، الأمر الذي جعل الكثير يتساءل عن سبب هذه الخطوة في الوقت الراهن.
إتمام التوازن
وفي هذا السياق، قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في تصريحات خاصة ل "الفجر":" بالتأكد تعيين ولي العهد كرئيس الوزراء يعكس دلالات جديدة في إطار توزيع السلطات داخل الأسرة وتشكيل مجلس وزراء يضم عدد من الأمراء بالإضافة إلي الفنيين والخبراء والتقنيين ولكن لا نستطيع أن نقول إن هذا القرار قد يسمح بانتقال السلطه لكن هو إعادة توزيع الصلاحيات والمهام والتأكيد على دور السعودية في دور نطاقها الإقليمي والداخلي مع الحرص على إتمام التوازن داخل مجلس الوزراء في إطار التكليفات التي حددها جلالة الملك سلمان وجزء منها مرتبط بتعجيل استراتيجية ٢٠٣٠ والتي أطلقها الأمير محمد بن سلمان".
وأضاف "فهمي":"أعتقد أن هذا الأمر معناه واعطاء الصلاحيات له ليس كولي عهد فقط وانما كرئيس وزراء لنقل رسالة بقوة ومركز النفوذ السياسي للأمير محمد بن سلمان وسيكشف بطبيعة الحال حرص ترطيب الأجواء الداخلية ومنحه مزيد من الصلاحيات في التحرك وخصوصا مع كبر سن الملك سلمان بن عبدالعزيز".
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في تصريحاته الخاصة:" البعض يرى أن هذه الخطوة هي الخطوة لتمركز إعادة الصلاحيات والسلطات فيما يرى الآخرون وهو ما يتوافق مع رأيي بأن هذا الأمر طبيعي ويقر بالوضع الراهن للسلطة في السعودية خصوصا أن الأمير محمد قد منح صلاحيات كثيرة وتم إجراءات متعددة طوال الفترة الماضية وكان هدفها هي بسط سلطاته على مقاليد الأوضاع في السعودية وفي وقت له دلالته من حيث إعادة ترتيب العلاقات السعودية الإقليمية والدولية ونجاح المملكة في توظيف كافة الأوراق التي لديها إقليميا ودوليا وخاصة الدور الذي تلعبه تجاه الاتحاد الاوروبي والغرب في موضوع إمداد الغاز وهي خطوة جيدة".
جدارة ولي العهد
واختتم "فهمي" تصريحاته، قائلا:" لا أعتقد هذه الخطوة بمثابة تنازل عن العرش، فالتنازل عن العرش له أولوياته ومهامه ولازال الملك سلمان في واجهة الأحداث وبالتالي فهذه الخطوة هي إعادة تمركز لصلاحياته والمهام وتأكيد جدارة محمد بن سلمان لولايه العهد لحين ساعة رحيل الملك سلمان ولكنها ليست خطوة نهائية أو خطوة قبل الأخيرة لنقل العرش".