عباس شراقي لـ "الفجر": عمر سد النهضة قصير جدا لهذا السبب.. تعرف على التفاصيل

أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، بجامعة القاهرة أن هناك كميات كبيرة من الرواسب، تصل إلى بحيرة سد النهضة سنويا، مما تتسبب في قصر العمر الافتراضي لسد النهضة. 

خسارة مليار متر مكعب من السعة التخزينية لبحيرة سد النهضة

وأوضح الدكتور شراقي، في تصريحات خاصة لـ " الفجر " أن مايترسب في بحيرة سد النهضة سنويا، يقرب من ٢٠٠ مليون متر مكعب، بينما السعة التخزينية لبحيرة السد تبلغ ٧٤ مليار متر مكعب، مما تتسبب في خسارة مليار متر مكعب من السعة التخزينية للبحيرة، كل مرور ٥ سنوات. 

وقال شراقي إن هذه الرواسب والطمي، تأتي مصاحبة مع المياه، وتترسب في بحيرة سد النهضة، نتيجة تخزين تلك المياه بها، مؤكدًا أن هذه الرواسب، سوف تزداد كمياتها بعد اكتمال سد النهضة، وتوقف مرور المياه من أعلى السد، لافتا إلى أن كل المياه الإثيوبية تكون محملة بكمية كبيرة من الطمي، بسبب الطبيعة الجيولوجية للصخور في إثيوبيا. 

توقف عمل توربينات سد النهضة 

وأكمل أستاذ الموارد المائية أن الرواسب عبارة عن طمى، وأعشاب وفروع أشجار، بسبب تعرض مساحة كبيرة، يوجد بها أشجار ونباتات وأعشاب للغرق، مما تسبب في توقف عمل التوربينين بالفعل خلال الأيام الماضية، بسبب الرواسب الموجودة بالمياه.  

وأشار شراقي إلى أن توربيني سد النهضة على ارتفاع ٦٠ متر مكعب تقريبا، وفي حالة إرتفاع الطمي ل ٦٠ متر فهذا يعني إغلاق بوابات التوربين، وعدم القدرة على تشغيلهما، لافتا إلى أنه في الوقت الحالي يمر الطمي والرواسب بالكامل، مع مرور المياه من أعلى السد. 

العمر المتوقع لسد النهضة في حالة استمرار هذا السيناريو

ونوه شراقي إلى إنه في حالة استمرار هذا السيناريو، فإن عمر سد النهضة من المتوقع ان يصل إلى مايقارب من ٥٠ سنة تقريبا، بسبب ترسيب الطمي، إلا في حالة إنشاء سدود أخرى على نفس النهر لتقليل كمية الرواسب والطمي، التي تصل إلى بحيرة سد النهضة، لإطالة العمر الافتراضي للسد، لافتا إلى أنه من المتوقع البدء في بناء سدود أخرى قريبا، لحماية سد النهضة وإطالة عمره الإفتراضي. 

وأضاف شراقي أن جسم سد النهضة، من المخطط له أن يشتمل على ١٣ توربين لتوليد الكهرباء، وفي حالة حدوث أي مشاكل في التوربين تمنع مرور المياه، فسوف يتم إستخدام بوابتي التصريف لإخراج تلك المياه، موضحا أن بوابات التصريف تستخدم في حالة وجود فيضان عالي، أو عدم قدرة التوربينات على إخراج المياه.