مجددًا.. روسيا تتهم أوكرانيا بقصف محطة زابوريجيا النووية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، أن القوات الأوكرانية تواصل قصف المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا النووية، التي تقع تحت سيطرة الروس.
وأشارت الوزارة بإن العاصمة الأوكرانية؛ كييف قامت بشن هجمات على المنطقة المحيطة بالمحطة الضخمة، عن طريق استخدام 8 طائرات مسيرة انتحارية، إلا أن القوات الروسية نجحت في اسقاط كل تلك الطائرات، وفقا لما نشرته وكالة "تاس" الروسية.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السلطات الانفصالية في المنطقة، أن القوات الأوكرانية قصفت مخزنًا للحبوب ومستودعات أسمدة في مدينة زابوريجيا.
بعد مرور عدة أشهر على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، لا تبدو في الأفق مؤشرات للحل، بل يزداد الشقاق بين الدولتين، ومع استمرار القصف الروسي لأوكرانيا، يخشي المجتمع الدولي من أن يتحول الصراع إلى حرب نووية، إذ اتّهمت أوكرانيا اليوم الاثنين روسيا بقصف موقع محطة بيفدينوكراينسك للطاقة النووية في جنوب البلاد.
الجدير بالذكر، فقد عقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المنظمة التي أرسلت مفتشيها إلى المنشأة النووية مطلع سبتمبر، اجتماعا يدعوان بها روسيا إلى الانسحاب من المحطة النووية.
في بداية الحرب، سيطرت القوات الروسية موقع محطة تشيرنوبيل (شمال) التي تسبب انفجار أحد مفاعلاتها عام 1986 بتسرب إشعاعي في جزء كبير من أوروبا. لكن الروس انسحبوا منها في الربيع بعد فشل هجومهم على كييف.
أما بيفدينوكراينسك، كانت المحطة تعمل بشكل طبيعي صباح الاثنين رغم الضربة الصاروخية التي تسببت بتكسير نحو 100 شباك وقطع ثلاثة خطوط توتر عالي. ويأتي هذا القصف في وقت سجّلت القوات الروسية إخفاقات متتالية في سبتمبر، مع انسحابها من منطقة كبرى في شمال شرق البلاد إثر هجوم مضاد خاطف شنّه الأوكرانيون على منطقة خاركيف. واستعادت قوات كييف أيضًا أراضي لكن ببطء أكبر في الجنوب.
ويعد هذا المجمع مصدرًا مهما لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.