"المشاط" تواصل لقاءاتها مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة
واصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، لقاءاتها مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، خلال فعاليات اجتماعات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث التقت ا راجيه شاه، الرئيس التنفيذي لمؤسسة روكفيلر الدولية غير الهادفة للربح، وأكيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وسكوت إيه ناثان- الرئيس التنفيذي لمؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، لمناقشة ملفات العمل المشترك وتعزيز الجهود المبذولة مع شركاء التنمية لدعم رؤية التنمية الوطنية.
وخلال اللقاء مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة روكفيلر الدولية غير الهادفة للربح، استعرضت وزيرة التعاون الدولي، جهود مصر في إطلاق المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، موضحة أن المنظمات غير الهادفة للربح لها دور محوري وحيوي في دعم العمل المناخي وتعزيز قدرة الدول النامية والناشئة على تنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف مع التغيرات المناخية، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص على تنفيذ هذه المشروعات.
وتحدثت "المشاط"، عن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي "NWFE"، والتي تعد برنامجًا وطنيًا ومنهجًا إقليميًا للربط ما بين القضايا الدولية للمناخ وقضايا التنمية، مع حشد التمويل الإنمائي الميسر لحزمة من المشروعات التنموية الخضراء ذات الأولوية بقطاعات المياه والغذاء والطاقة فى اطار استراتيجية مصر الوطنية الشاملة للمناخ 2050، كما تطرقت إلى الجهود المبذولة لإعداد دليل شرم الشيخ للتمويل العادل، والذي يتم التنسيق فيه مع أكثر من 70 جهة دولية؛ لبحث أطر التمويل المبتكر الذي يعمل على تحفيز مشاركة القطاع الخاص في مواجهة التغيرات المناخية، ووضع أطر حوكمة دولية لضمان اتساق التمويلات المناخية، وحقوق الدول النامية في التنمية العادلة والشاملة والمستدامة.
من جهته أشاد رئيس مؤسسة روكفيلر، بجهود مصر في إطلاق برنامج " نُوَفِّي"، وأهمية وجود مثل هذه النوعية من المنصات من أجل تعزيز الشراكات بين مختلف الجهات والأطراف ذات الصلة لتوحيد جهود العمل المناخي، لافتًا إلى أن مؤسسة روكفيلر، تنتظر من الدول النامية أن تتوسع في هذه البرامج، بهدف دراسة المشروعات التي تمثل دافعًا كبيرًا لجهود تحقيق التنمية والعمل المناخي.
في سياق آخر التقت وزيرة التعاون الدولي، مع أكيم شتاينر، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تم التأكيد على أهمية المضي قدمًا في مجالات التعاون المشترك لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ودفع التعاون بين بلدان الجنوب لتبادل الخبرات والتجارب.
وخلال اللقاء مع سكوت إيه ناثان- الرئيس التنفيذي لشركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية، ناقشت وزيرة التعاون الدولي، العلاقات المصرية الأمريكية على مستوى جهود التعاون الإنمائي، مؤكدة على العلاقات الحيوية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والمؤسسات الحكومية من البلدين، والدور الذي تقوم به شركة التنمية الأمريكية في مصر حيث تمتلك استثمارات تقدر بأكثر من 1.5 مليار دولار في مجالات البنية التحتية والخدمات المالية والرعاية الصحية، موضحة أن الحكومة المصرية تتطلع لمزيد من الجهود التي تقوم بها مؤسسة DFC الادوات المالية الجديدة لتعزيز استثمارات القطاع الخاص في مصر.
وتعد شركة تمويل التنمية الدولية الأمريكية DFC مؤسسة تابعة للحكومة الأمريكية، تعمل على الاستثمار في المشروعات التي يقودها القطاع الخاص في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، من خلال الاستثمارات المباشرة والتأمين ضد المخاطر، ودراسات الجدوى والمساعدات الفنية، وتستثمر في قطاعات عدة من بينها الطاقة والرعاية الصحية والبنية التحتية والتكنولوجيا، وتمكين المرأة والابتكار.
وتشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في اجتماعات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تُعقد بنيويورك، تحت شعار "الحلول من خلال التضامن والاستدامة والعلوم"، وسط تداعيات عالمية غير مسبوقة بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، والآثار الاقتصادية لجائحة كورونا، حيث تناقش الاجتماعات عددًا من الملفات الهامة التي تشغل المجتمع الدولي، وعلى رأسها انعدام الأمن الغذائي، وأزمة أسعار الطاقة، واضطرابات سلاسل التوريد العالمية.
جدير بالذكر أن وزارة التعاون الدولي، بالتعاون مع وزارات الخارجية والمالية والبيئة، واللجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة، قاموا بتنظيم منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022، في نسخته الثانية، واجتماع وزراء الاقتصاد والمالية والبيئة الأفارقة، تحت رعاية وبحضور السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهد حضور دولي وإقليمي رفيع المستوى من منظمات الأمم المتحدة ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية، والقطاع الخاص. وبمشاركة أكثر من 23 حكومة أفريقية تم عقد نحو 20 جلسة نقاشية وورشة عمل ومائدة مستديرة حول توحيد الرسائل والرؤى، لحشد جهود المجتمع الدولي لدعم أجندة المناخ بقارة إفريقيا، والاستعداد لـ "يوم التمويل".