ألمانيا تسعى لسد النقص في اليد العاملة وتستعين بـ "البطاقة الخضراء"
أوضحت دراسة مسبقة لمعهد الاقتصاد الألماني عن وجود نقص متزايد في الكوادر الفنية،من حملة المؤهلات العليا والعمال ذوي المهارات العالية فب ألمانيا، وحسب هذا الدراسة فأن حجم النقص في الايدي العاملة قد ارتفع عما كان عليه قبل جائحة كورونا.
لذلك قررت ألمانيا أن تستعين بـ "البطاقة الخضراء" أو "بطاقة الفرص" كما أسمتها بالتحديد، لجذب العمالة الخارجية،وتخطط ألمانيا لتصدي النقص الحاد في اليد العاملة الماهرة من خلال الاستعانة بنسخة خاصة بها من "البطاقة الخضراء". ويفترض أن تسهل هذه الخطوة الجديدة، على عثور عمال من خارج الاتحاد الأوروبي على فرصة عمل في ألمانيا.
وتعتزم الحكومة الألمانية على تقديم نسختها الخاصة من "البطاقة الخضراء"، أو "بطاقة الفرص" في محاولة منها لسد العجزالمهول في اليد العاملة المتخصصة، يحدث هذا في خضم ارتفاع أصوات منددة بالأوضاع داخل المؤسسات الصناعية، ولهذا تسعى الحكومة إلى تقديم مشروع قانون يتم من خلاله استقدام اليد العاملة، وسيتم التصويت عليه في الأشهر المقبلة.
شروط الحصول على البطاقة
أشارت وزارة العمل الألمانية إلى أن النقص في اليد العاملة في سوق العمل، يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصاد الألماني. "بطاقة الفرص" الجديدة، التي قدمها وزير العمل هوبرتوس هيل في وسائل الإعلام الألمانية هذا الأسبوع، ستتيح للأجانب فرصة القدوم إلى ألمانيا للبحث عن عمل حتى دون عرض عمل.
ما دام أنهم يستوفون ثلاثة من المعايير الأربعة المشروطة للحصول على البطاقة:
1 - شهادة جامعية أو مؤهل مهني
2- خبرة مهنية لا تقل عن ثلاث سنوات
3 - مهارة اللغة أو الإقامة السابقة في ألمانيا
4- أن يكون عمر الشخص أقل من 35 سنة
ولا تختلف المعايير عن تلك المعتمدة في نظام النقاط الكندي، وأكد الوزير المنتمي لحزب الديمقراطيين الاشتراكيين، في مقابلات إعلامية هذا الأسبوع، أنه ستكون هناك حدود وشروط للحصول على البطاقة. مؤكدا أن الحكومة الألمانية ستحدد عدد البطاقات على أساس سنوي، وفقًا لحجم الطلب في سوق العمل.
وزير العمل الالماني يريد تسهيل إجراءات استقطاب اليد العاملة من الخارج
وصرح هيل وزير العمل الألماني في تصريح لمحطة إذاعة WDR الألمانية: "يتعلق الأمر بالهجرة المؤهلة، وهي عملية غير بيروقراطية، لهذا السبب يمكن أن نقول إن من سيحصلون على بطاقة الفرص، يمكنهم العمل وكسب مستقبلهم أثناء وجودهم هنا".