"موسكو" تتهم "كييف" باستئناف قصف محطة زابوريجيا النووية
ما زال الصراع الروسي الأوكراني علي محطة “زابوريجيا” النووية مستمرا رغم خطورة الوضع والتحذيرات الدولية. واليوم السبت اتهمت وزارة الدفاع الروسية، العاصمة الأوكرانية، كييف باستئناف قصف هذا المجمع، الذي يضم إحدى أكبر المحطات النووية في أوروبا، دون الكشف أي تفاصيل.
وخلال الأيام الماضية، تعرضت القوات الروسية في الجنوب الأوكراني لعدة هجمات، في إطار هجوم مضاد شنته القوات الأوكرانية منذ ما يقارب الأسبوعين، لاستعادة تلك البلدات والمدن التي سيطرت عليها روسيا لأشهر طويلة. إلا أن موسكو أكدت اليوم أنها كبدت القوات الأوكرانية في منطقتي نيكولاييف وخيرسون، خسائر فادحة بلغت أكثر من 140 قتيلًا وجريحًا.
وفي سياق متصل، زارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل أسبوعين مجمع زابوريجيا الضخم، كما حذرت عدة مرات من خطورة الوضع، خاصة في ظل استمرار القصف المتبادل بين الجانبين الأوكراني والروسي. كما طالبت الوكالة بإقامة "منطقة أمنية" لتجنّب أي حادث نووي.
يذكر ان خلال الأشهر الماضية تبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها، والتي تخضع، منذ أوائل مارس، لسيطرة القوات الروسية.
ويعد هذا المجمع مصدرًا مهما لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.
وفي الخميس الماضي، عقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اجتماعًا مغلقًا، وتبنى الاجتماع قرار يطالب روسيا بالانسحاب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا.
وكشف الدبلوماسيون لوكالة رويترز، أن القرار الذي اتخذه المجلس هو "الوقف الفوري لجميع الإجراءات في المحطة وأي منشأة نووية أخرى في أوكرانيا".
وأضاف الدبلوماسيون، أن 26 دولة صوتت مع القرار من أصل 35، مقابل صوتين معارضين، وامتناع سبعة أعضاء عن التصويت. يذكر ان، روسيا والصين هما الدولتان اللتان صوتتا ضد القرار.
كما دعت المندوبة الأمريكية في فيينا جميع الأطراف إلى ضمان سلامة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومشغلي المحطة وجميع الموظفين الأوكرانيين. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد جددت تحذيراتها من خطورة الوضع في محطة زابوريجيا النووية، جنوب أوكرانيا.