بسبب روسيا.. كابوس الطاقة يؤرق أوروبا وشبح الإفلاس يُهدد اقتصادها

حذرت  صحيفة "إيكونوميست" البريطانية، الدول الأوروبية من الإفلاس إن لم تقم بمعالجة أزمة الطاقة حيث أنها ستضطرهذا العام لتخصيص ما يقرب 1.4 تريليون يورو، وذلك لتغطية فواتير الغازوالكهرباء، وقفزت أسعار الوقود في أوروبا بنحو 30 بالمئة خاصة بعد ما علقت روسيا ضخ الغاز عبر أنابيب" نورد ستريم1".

استخدام تكتيك ترشيد إستهلاك الكهرباء

وأكدت الصحيفة أنه يقع على عاهل الحكومات ألا تتخلى عن المنطق الاقتصادي والعقلانية، وأضافت أن استخدام التكتيك الخاص بتحديد أسعار الكهرباء كما فعلت فرنسا سيساعد بشكل كبير في الحد من التضخم الناجم عن أزمة الطاقة ومن جانبه تقليل العبء على البنوك المركزية وعدم رفع سعر الفائدة الرئيسي.

وأشارت إلى أن تحديد السعر لا يقلل من الطلب على الطاقة، ولكن من شأنه عرقلة جزءًا كبيرًا من الإصلاحات المهمة،  داعية إلى تعويض المشتركين عن فواتير الخدمات نقدًا وإصدار قروض حكومية للمؤسسات وأن تحرير الأسعار له أسباب سياسية.

وبحسب الصحيفة فإن الإجراءات السابقة ستتطلب تكاليف باهظة تبلغ نحو 450 مليار يورو مما يؤرق خزينة الدول الاروبية محذرة الحكومات من زيادة عبء الديون عبر قروض جديدة وأن اتخاذ الدول الأوروبية  أي إجراءات خاطئة سيؤدي إلى إفلاسها.

ركود في منطقة اليورو

ولفت محللو بنك "غولدن ساكس" أنه من المرتقب زيادة أسعار الغاز الطبيعي في أروبا بقوة لتقترب من مستوياتها التى سجلتها خلال شهر أغسطس المنصرم.

وذكرت وكالة "موديز" للتصنيفات الإنتمائية في وقت سابق أن عملية الإنقطاع الكامل لتدفقات الغاز الروسي عبر أنابيب "نورد ستريم1" تؤدي إلى ركود شديد في منطقة اليورو وفي العادة تزود روسيا أوروبا نحو 40 بالمئة من احتياجاتها للغاز حيث بلغت الإمدادت في العام الماضي إلى 55 مليار متر مكعب.

روسيا تُهدد الغرب بهذه الطريقة

توقع "فياتشيسلاف فولودين" رئيس مجلس النواب الروسي أن تفشل خطط الغرب لفرض سعر محدد لصادرات روسيا من النفط والغاز الطبيعي وأن ترتفع الأسعار بقدر أكبر مما كانت عليه سابقًا، وأن أي سقفًا للسعر سيتحول إلى قاع السعر، مضيفًا إلى أن السوق العالمية لا تقتصر على سبع دول فقط، وأن أي محاولات لإيجاد بدائل لواردات النفط والغاز الطبيعي سوف تفشل فشلًا ذريعًا، ولن تتمكن الدول بعد الآن أن تشتري الوقود من روسيا بثمن قليل.