"دويتشه بنك": الركود في ألمانيا أمر لا مفر منه
وجه كريستيان سوينغ الرئيس التنفيذي لمصرف "دويتشه بنك"، التحذيرات من أن الركود في ألمانيا أمر لا مفر منه، وحث قادة البلاد على تسريع انفصالها عن الصين.
وفي خطاب ألقاه في قمة هاندلسبلات المصرفية في فرانكفورت، أشار سوينغ، إلى أن الأزمة الأوكرانية دمرت عددا من الحقائق، التي كان النظام الاقتصادي العالمي يعتمد عليها خلال العقود القليلة الماضية، حسب شبكة "سي إن بي سي".
وأشار إلى توقف العولمة بسبب التوترات الجيوسياسية الرئيسية، والتي من غير المرجح أن تنحسر في أي وقت قريب، وأدت إلى اضطراب سلاسل القيمة والتوريد العالمية.
ولفت إلى أنها تسببت كذلك (التوترات) في اختناق سوق العمل وندرة الغاز والكهرباء مما أدى إلى ارتفاع التكاليف، وكان كل ذلك من بين الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع التضخم في منطقة اليورو إلى مستويات قياسية.
ونتيجة لذلك قال سوينغ: "لن نتمكن بعد الآن من تجنب الركود في ألمانيا، ومع ذلك، نعتقد أن اقتصادنا يتمتع بالمرونة الكافية للتعامل بشكل جيد مع هذا الركود، بشرط أن تتصرف البنوك المركزية بسرعة وحسم الآن".
وأضاف أنه في الوقت الحالي، لا يزال لدى العديد من الأشخاص مدخرات جائحة يمكنهم الرجوع إليها من أجل مواجهة ارتفاع تكاليف الطاقة، فيما تظل معظم الشركات "ممولة بما يكفي"، لكن كلما طالت مدة بقاء التضخم مرتفعا، زاد الضغط وزادت احتمالية نشوب صراع اجتماعي.
وختم: "عندما يتعلق الأمر بالتبعية، علينا أيضا أن نواجه السؤال المحرج حول كيفية التعامل مع الصين. عزلتها المتزايدة والتوترات المتزايدة، خاصة بين بكين وواشنطن، تشكل خطرا كبيرا على ألمانيا. الصين أصبحت "حجر الزاوية" للاقتصاد الألماني".