السعودية تقر لائحة تنظيمية للصلح بين المتخاصمين بعيدًا عن القضاء
أقرت السعودية، الثلاثاء، لائحة تنظيمية جديدة لعمل لجان متخصصة بالصلح بين المتخاصمين بعيدًا عن القضاء فيما يعرف باسم ”إصلاح ذات البين“ الذي يستند لمبادئ الشريعة الإسلامية التي تحث على العفو والتسامح.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن مجلس الوزارة وافق خلال اجتماعه الدوري برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز على ”اللائحة التنظيمية للجان إصلاح ذات البين في إمارات المناطق“.
ومن المقرر أن يتم نشر بنود اللائحة في الجريدة الرسمية التي تصدر كل يوم جمعة، وتحديد موعد سريان اللائحة.
وتتواجد في إمارات مناطق المملكة الـ 13، لجان مركزية للصلح بجانب لجان فرعية في المحافظات التابعة لتلك المناطق.
وتعمل تلك اللجان على السعي بالإصلاح في قضايا الخلافات الزوجية والأسرية وعقوق الوالدين والمسائل المالية والخصومات والمشاحنات التي تنشأ بين أفراد المجتمع أيا كانت.
وتسهم تلك اللجان بالفعل في حل كثير من الخلافات بين السكان وتخفيف الضغط على مرافق القضاء فيما لو اضطر القضاة للبت في كل أنواع الخلافات.
ويعد الإصلاح بين القبائل فيما قد يحدث بينها من خلافات أو منازعات أحد أبرز مهام لجان إصلاح ذات البين في المملكة التي ينتمي غالبية سكانها لقبائل عربية عريقة ينتشر كثير منها في باقي دول الخليج العربي ودول عربية أخرى.
كما يعد السعي في العفو عن المحكوم عليهم بحد القصاص (الإعدام) أحد مهام لجان إصلاح ذات البين في المملكة.
وتتجنب لجان إصلاح ذات البين النظر في بعض القضايا، مثل القضايا الأخلاقية وقطع الطرق.
وتصل القضايا والخلافات إلى لجان إصلاح ذات البين عبر توجيه أمراء المناطق ومساعديهم والمحاكم الشرعية والدوائر الحكومية، إضافةً إلى القضايا المحالة من بعض القطاعات الأهلية والجمعيات الخيرية.
كما يلجأ كثير من الأشخاص إلى لجان إصلاح ذات البين مباشرة.
ويتم اختيار أعضاء لجان إصلاح ذات البين عبر أمراء المناطق ومساعديهم ونوابهم في الإمارة العدالة الظاهرة والسمعة الحسنة، وألا يقل عمر العضو عن ثلاثين عامًا، بجانب امتلاك الخبرة في مجال إصلاح ذات البين والعمل الاجتماعي والخيري.