الشماع يكشف: "سمسم" توت عنخ آمون ببريطانيا هل يثبت علاقة مصر بالهند؟
تُعد مقبرة الملك توت عنخ آمون، أحد أشهر الاكتشافات الأثرية عالميًا، ليس فقط لأهمية صاحب المقبرة، ولكن للكنوز التي عُر عليها بداخل تلك المقبرة، والتي منها بعض الأجزاء الموجودة خارج مصر الآن.
كشف جديد
ومن ناحيته كشف الدكتور بسام الشماع المؤرخ المعروف في تصريحات لـ “الفجر”، أن مقبرة الملك توت عنخ آمون لم تكن تحتوي على آثار ذهبية وخشبية وحجرية وفقط، بل وعلى بقايا نباتية تخفي وراء دراستها حقائق تاريخية.
مصدر معتبر
وقال الشماع إن الدكتور أحمد صالح عالم المصريات أكد أن مقبرة الملك توت عنخ إمن "آمون"، عُثر بداخلها على بقايا نباتية وهي، قمح الإمر Emmer، شعير، وبذور البطيخ، وكزبرة وحلبة وكمون أسود وبذور السمسم ونوعين من توت العرعر وعنب، كما عثر في علب علي ٢٠نوعا من الحشائش، وايضا على إكليل جنائزي يتكون من أوراق الزيتون وزهور الذرة.
كيف خرجت؟
وتابع أن هذه البقايا النباتية خرجت من مصر من مقبرة الفتى الذهبي بوادى الملوك عن طريق هوارد كارتر وعالم النبات شفينفورت في هيئة إعارة طويلة الأجل من أجل دراستها وبعلم الحكومة المصرية منذ عام ١٩٣٢م، وطالب الدكتور بسام الشماع بعودة تلك البقايا النباتية التي عثر عليها بمقبرة الملك توت عنخ امون من حديقة كيو في بريطانيا.
نباتات أخرى
وأضاف الشماع أن كارتر ذكر في مذكراته والتي نشرها معهد جريفيس أن مقبرة الملك الذهبي احتوت على بسلة وعدس وبلح وأوراق الرمان واللوز والقرطم (ذرة بيضاء، حبة دخن) والكسبرة ونبات الحلبة.
سمسم قديم
أما عن السمسم القديم الموجود فى علب حدائق كيو ببريطانيا الآن فهو من أقدم السمسم المتعارف عليه فى مصر القديمة ويؤكد الشماع أن هناك مصدر علمي معتبر قد صرح أن هذا الكشف ربما يكون هو الدليل على التبادل ثقافي والتجاري بين مصر والهند لأن السمسم كان موجودًا فى الهند قديماأيضًا، وهذه مفاجأة تاريخية آثرية على حد تعبير الشماع مما يشجعنا على متابعة هذه الدراسة لأنها ربما تضيف فصل جديد من فصول تاريخنا العظيم.
وأكد الدكتور بسام الشماع أن عودة هذه الحبوب الهامة يعتبر سهلا لان كارتر كان قد استعارها استعارة طويلة المدى مما يسهل استعادتها.