الخولي: مخرجات قوية للحوار الوطني.. وعلينا الاستعداد لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية
أكد النائب طارق الخولي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وعضو لجنة العلاقات الخارجية، وجود حاجة ماسة لإجراء التعديل الوزاري الأخير، متوقعا أن يفضي الحوار الوطني إلى نتائج قوية تضع حلولا للمشكلات في الدولة.
وأضاف الخولي، في حوار خاص إلى “الفجر” أن السياسة المصرية في التعامل مع الأزمة الروسية الأوكرانية تتسم بالتوازن، مشيرا إلى أهمية التصدي لأي سلبيات متوقعة جراء الأزمة الروسية الأوكرانية.. وإلى نص الحوار.
هل ترى جدوى من إجراء الحوار الوطني؟
بالتأكيد أرى أن أسمى الوسائل والطرق الموجودة لحل التحديات والمشكلات في أي مجتمع هي الحوار ولذلك أعول كثيرا جدا على أن الحوار الوطني سيلعب دورا بالغ الأهمية في وضع حلول جذرية وبناءة لمختلف التحديات والمشكلات والقضايا التي تواجهنا في الوقت الراهن.
ما الذي تتوقعه منه كمخرجات تساعد في حل المشكلات؟
أتوقع مخرجات قوية تحمل قدرة وفاعلية على حل المشكلات المختلفة التي تواجه المجتمع المصري والدولة المصرية وأعتقد أن هذه المخرجات يجب أن تأخذ العديد من الأشكال سواء كان ذلك في صورة قرارات يجب أن تتخذها الحكومة أو في صورة تشريعات يجب أن يعمل عليها البرلمان أو في صورة مواقف يجب أن تتخذها كل الأطراف الفاعلة في الدولة المصرية، ولذلك أعول كثيرا على الحوار الوطني في أن يكون قادرا على حل المشكلات والتحديات التي تواجه الدولة المصرية.
هل ترى أن التعديل الوزاري الأخير في محله؟
كنا في حاجة ماسة إلى وجود تعديل وزاري يستطيع أن يعطي قوة دفع واضحة ومطلوبة في العديد من الملفات ذات الاحتكاك المباشر والصلة بحياة الناس وأوضاعهم وظروفهم الاقتصادية والاجتماعية وبالتالي كان لا بد من إجراء هذا التعديل بما شمله من حقائب وزارية مهمة للغاية.
هل هناك أمل في تحسن الأداء الحكومي بعد التعديل الوزاري؟
نعول كثيرا على هذا التعديل وأن يكون قوة دفع الحكومة ككل في القدرة على مواجهة كافة التحديات الحالية وإيجاد حلول مناسبة لها، واتمنى أن يكون لهذا التعديل انعكاسات إيجابية بشكل مباشر وتحقيق نتائج ملموسة قادرة على مواجهة مختلف التحديات القائمة الآن.
ما تقييمك للسياسة المصرية في التعامل مع الأزمة الروسية الأوكرانية؟
في الحقيقة مصر تتعامل مع الأزمة الروسية الأوكرانية بتوازن وحكمة شديدة وارتكان لأسس وفلسفة وعقيدة السياسة الخارجية المصرية القائمة على ضرورة كبح جماح الصراعات والنزاعات والتوصل إلى الحلول السلمية والاحتكام إلى المفاوضات والحوار من أجل القدرة على إيجاد مساحات مشتركة تساعد على حل الأزمات.
هل يتسم موقف مصر بالاتزان في أزمة روسيا وأوكرانيا؟
الموقف المصري واحد من أكثر المواقف الدولية تميزا واتزانا في التعامل مع الأزمة الروسية الأوكرانية وباعتباري عضوا في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أنا أؤيد إدارة الحكومة والخارجية المصرية وموقفها في التعامل مع الأزمة الروسية الأوكرانية.
إلى أي مدى تمتد تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد المصري؟
العالم واجه ٢ من الأزمات الكبرى التي كان لها آثارا اقتصادية بالغة وأولها جائحة فيروس كورونا المستجد وما تبعها من اشتعال الأزمة الروسية الأوكرانية وبالتأكيد يوجد تأثير مباشر لهذه الأزمات العالمية على جميع الدول ومن بينها مصر بالنسبة للوضع الاقتصادي.
هل ترى أن الاقتصاد المصري نجح في الصمود؟
بالفعل، مصر استطاعت الصمود في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد التي أثرت بشكل سلبي واضح على جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها في جميع دول العالم وكان لها تداعيات سلبية واضحة لم يتمكن العالم من التعافي منها بعد، ولكن في ظل تلك الأوضاع تمكن الاقتصاد المصري من الصمود وتحقيق معدلات نمو إيجابية وكان على ثقة العديد من المؤسسات الدولية برغم الأزمة.
ما المطلوب للتعامل مع تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية؟
بعد جائحة فيروس كورونا جاءت الأزمة الروسية الأوكرانية لتشكل تحديا كبيرا جدا أمام الدولة المصرية لأن حجم التعاون الاقتصادي مع الدولتين من جانب مصر كبير للغاية وبالتالي هناك تحديات كبرى في مواجهة أي آثار سلبية ستنجم عن استمرار هذه الأزمة.
وهذا ما يستتبع بالضرورة وجود إجراءات قوية وقدرة لدى كل الوزارات والمؤسسات المعنية من أجل وضع رؤى وتصورات وبرامج وإجراءات مستمرة للتصدي لأي سلبيات متوقعة جراء الأزمة الروسية الأوكرانية.