عن طريق العين.. دراسة جديدة تكشف إصابة الأطفال بالتوحد
كشف مجموعة من الباحثون الأمريكيون في دراسة جديدة، أنه يمكن الكشف إصابة الأطفال بمرض التوحد عن طريق اختبار بسيط للعين.
ووفقًا للدراسة التي نشرتها صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، فإن عيون الأطفال المصابين بالتوحد تستجيب بشكل أبطأ عند تعرضها للضوء الساطع، حيث استغرقت حدقة العين وقتًا أطول للتقلص والعودة إلى حجمها الأصلي. وأكد الباحثون أن هذا الاختبار متوافر لدى أطباء العيون.
ويأمل الفريق الأمريكي، بأن يمهد هذا الاختبار الطريق للوصول لطريقة سريعة وسهلة لتشخيص التوحد.
وفي الدراسة، أكد الباحثون، أن وقت الاستجابة المتأخر يعد علامة على أن الأعصاب في الدماغ لا تعمل بكامل طاقتها ويؤدي التشخيص الأسرع إلى تدخلات مبكرة يمكن أن تحدث فرقًا في قدرة الطفل المصاب بالتوحد على التحدث. ومن المعروف أن تشخيص التوحد صعب؛ بسبب عدم وجود اختبار طبي، وهو ما يعني أن الأطباء يجب أن يعتمدوا على تاريخ وسلوك نمو الطفل.
وعادة ما يتم تشخيص الأطفال في الولايات المتحدة في سن الرابعة، بينما يتم تشخيصهم في سن السادسة في المملكة المتحدة.
من جهتها، قالت الدكتورة جورجينا لينش، الأستاذة المساعدة في جامعة ولاية واشنطن وقائدة البحث، إن التدخل في تشخيص الحالة في وقت مبكر من عمر 18 إلى 24 شهرًا، سيكون له تأثير طويل المدى على النتائج، مشيرة إلى أن التدخل في الفترة التالية يشكل فرقًا في اكتساب الطفل للقدرات اللفظية.
وبالفعل، قام الفريق الأمريكي باختبار 60 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا، ومن بين هؤلاء الأطفال، تم تشخيص 36 طفلًا مصابًا بالتوحد.
يذكر أن، الباحثون قد استخدموا العلماء جهازًا يدويًا يسمى ”مقياس الحدقة“، والذي يصدر ضوءًا ساطعًا وهو متاح لدى معظم أخصائيين البصريات، وتم اختبار عيون الأطفال وقياس انعكاس الحدقة الضوئية، وهو مصطلح علمي يكشف مدى سرعة تغير حدقة العين في شكلها استجابة للضوء الساطع.
وعند تحليل النتائج، وجد الباحثون أن الأطفال المصابين بالتوحد يعانون من تأخر كبير في الاستجابة، وتستغرق أعينهم وقتًا أطول للتفاعل، وكذلك وقتًا أطول للعودة إلى طبيعتها.
ويعمل الفريق على دراسة جديدة على مجموعة من 300 طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و4 أعوام، تمكنهم هذه الدراسة من تحديد المعايير الدقيقة للاستجابة المتأخرة التي يمكن أن تحدد الطفل المصاب بالتوحد.