دمشق تنفي احتجازها أي مواطن أمريكي بعد أن ادعى بايدن أن الولايات المتحدة حصلت على معلومات تؤكد أن تايس أسير لدى الحكومة
صراع جديد.. واشنطن تتهم دمشق باحتجاز صحفي أمريكي والأخيرة تنفي (تقرير)
نفت سوريا أنها تحتجز الصحفي الأمريكي المفقود "أوستن تايس" أو أمريكيين آخرين بعد أن اتهم "جو بايدن" الرئيس الأمريكي الحكومة السورية باحتجازه.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن دمشق تنفي اختطاف أو احتجاز أي مواطن أميركي على أراضيها.
وجاء في البيان: "أصدرت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي تصريحات مضللة وغير منطقية للرئيس الأمريكي ووزير الخارجية تضمنت اتهامات لا أساس لها ضد سوريا بأنها اختطفت أو احتجزت مواطنين أمريكيين من بينهم أوستن تايس، جندي البحرية الأمريكي السابق".
واشنطن تلمح لمباحثات غير مباشرة مع نظام الأسد
وعلق "بايدن" الأسبوع الماضي في بيان أصدره البيت الأبيض بمناسبة الذكرى العاشرة لاختطاف تايس، وكانت تصريحات بايدن أوضح مؤشر حتى الآن على أن الولايات المتحدة متأكدة من أن تايس محتجز لدى حكومة الرئيس بشار الأسد.
وقال بايدن في بيانه: “نعلم على وجه اليقين أنه محتجز لدى الحكومة السورية، لقد طلبنا مراراً وتكراراً من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى وطننا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية" نيد برايس" للصحفيين أمس الثلاثاء، إن الحكومة الأمريكية ضغطت على سوريا لإعادة كل أمريكي، وفيما يتعلق بقضية "تايس" قال إن إدارة "بايدن" تعاملت على نطاق واسع وهذا يشمل بشكل مباشر مع المسؤولين السوريين ومن خلال أطراف ثالثة.
دمشق تنفي التواصل لإتفاقات سرية مع الولايات المتحدة
ونفت وزارة الخارجية السورية في بيانها إجراء أي اتصالات سرية مع مسؤولين أمريكيين بشأن الأمريكيين المفقودين، وأضافت أن “أي حوار رسمي مع الحكومة الأمريكية لن يعلن عنه إلا على أساس احترام سيادة سوريا”.
وساطه لبنانية لمحادثات غير مباشرة
وفي مايو، التقى اللواء "عباس إبراهيم" رئيس مديرية الأمن العام في لبنان، مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن كجزء من جهود الوساطة بين الولايات المتحدة وسوريا من أجل إطلاق سراح تايس، وسبق للواء أن توسط في عمليات إطلاق سراح رهائن معقدة في الماضي.
جدير بالذكر أنه في الأشهر الأخيرة من إدارة ترامب، قام اثنان من المسؤولين الأمريكيين، وعلى رأسهم "روجر كارستينز" الضابط السابق فى القوات الخاصة بالجيش الامريكي و كبير مفاوضي الحكومة بشأن الرهائن، بزيارة سرية إلى دمشق للحصول على معلومات عن تايس وغيره من الأمريكيين الذين اختفوا في سوريا. وكانت هذه المفاوضات على أعلى مستوى منذ سنوات بين الولايات المتحدة وحكومة الأسد، على الرغم من أن المسؤولين السوريين لم يقدموا أي معلومات ذات جدوي عن تايس.