بالتزامن مع مرور عام على حكمها.. انتهاكات بالجملة لحركة طالبان في أفغانستان
أعلنت حركة طالبان، اليوم، الاثنين، يوم عطلة رسمية في البلاد، احتفالاً بالذكرى السنوية الأولى لعودتها إلى السلطة في أفغانستان، حيث تولت طالبان أمور الحكم في 15 من أغسطس العام الماضي، بعد انسحاب الولايات المتحدة منها.
وشهدت أفغانستان تراجعا في العديد من المجالات الاقتصادية، والسياسية، وعلي مستوي التعليم، والصحة، وحقوق النساء، ورغم انخفاض أعمال العنف بشكل ملحوظ، زادت الأزمات الإنسانية في البلاد سريعا، مثل انتشار الفقر، وارتفاع معدلات البطالة، وهروب الفئة المثقفة من البلاد إلى الخارج.
يوم 15 اغسسطس عطلة رسمية بالبلاد
وبعد إعلان يوم الاثنين عطلة رسمية، لم يتم الإعلان عن أي احتفال رسمي حتى الآن لإحياء الذكرى، كما أشار التلفزيون الرسمي لطالبان انه سيتم بث برامج خاصة، عن الذكري الأولي دون الحديث عن أي تفاصيل أخرى، ونعرض في السطور التالية أبرز مساوئ حكم طالبان.
تقييد حرية النساء وفرض رقابة شديدة عليهن
وعمدت طالبان مبكراً بتقيد حرية النساء، بعد توليهم السلطة مباشرة فقام مسؤولون الجماعة، بفرض قرارات صارمة وحازمة بحظر النساء من الوظائف حكومية وإيقاف تعلم الفتاة عند المرحلة الثانوية، ومنعها من السفر لمسافة والسفر لمسافة 72 كيلومترا بمفردها دون محرم.
وتقيدهن بتغطية الوجه، ولبس الحجاب أو البرقع، وهو نوع من الحجاب يقوم، بتغطية جميع أنحاء الجسم والوجه ويحتوي على قطعة من القماش بثقوب صغيرة تظهر منطقة العينين.
وصول الاقتصاد في أفغانستان لأسوأ حالاته
وتدهور الاقتصاد في أفغانستان بنسبة 30 % الأقل، وذلك بعد العقوبات الدولية التي تم فرضها على حركة طالبان، مما أدي إلي توقف التجارة، وارتفاع نسب البطالة بمعدل كبير، ووقف المساعدات الدولية التي كانت تعتمد عليها طالبان بنسبة كبيرة، زاد الطين بله.
وقف المساعدة الإنسانية
كانت تعاني أفغانستان من سوء الحالة الاقتصادية، حيث جمدت الولايات المتحدة المساعدات التي ترسلها إلي أفغانستان، والتي يبلغ قدرها إلي سبعة مليار دولار، سنويا، وتوقفت المساعدات الخارجية التي تمثّل 45% من الناتج المحلّي الإجمالي للبلاد، مع انهيار القطاع المصرفي، ادي الي وضع طالبان في موقف دولي محرج.
سواء الأوضاع الصحية في أفغانستان
كما حذرت منظمة الصحة العالمية، سابقا، في سبتمبر الماضي، من أن النظام الصحي في أفغانستان على وشك الانهيار، ووجوب إرسال المساعدات الطبية، للمواطنين الأفغان، حيث أشارت بعض التقارير الصادرة عن منظمة الصحة ان الوضع في أفغانستان كارثي، حيث أدي إلي أجبار مقدمي الخدمات الصحية على الاختيار بين من ينقذونه ومن يدعونه ليموت، نتيجة نقص الأمدادت الطبية، كما ان طالبان عاجزة عن الحصول علي الإمدادات الطبية ودفع الرواتب للعاملين بالقطاع الطبي.
ارتفاع نسبة الفقر والبطالة لأعلى مستوى
وفقا لما نشرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في ديسمبر العام الماضي، ان هناك الكثير من الأسر الذي يصارعون من أجل دفع ثمن الغذاء والوقود المناسبين، كما يوجد الكثير مما ليس لديهم منزل يعودون إليه ولا عمل.