رغم ظروفه الصعبة.. منياوي يعثر على 110 ألف جنية ويسلمها لصاحبها
قال "طارق رضا سالم" 21 عاما، إنه قبل أيام كان في إحدى سهراته مع أحد أصدقائه بقرية أطسا المحطة التابعة لمركز سمالوط، ثم طلب صديقه التوجه لمدينة المنيا لتناول العشاء بأحد المطاعم، وفي أثناء عودته في ساعة متأخرة من الليل عثر علي حقيبة، ملقاه علي الأرض بالقرب من مزلقان الإخصاص المجاور لموقف سيارات الأجرة، دون فتحها، ثم عاد إلي منزله لتفريغ الحقيبة واكتشف وجود مبلغ مالي بقيمة 110 ألف جنيه.
وبعد مرور يومين، وجد بوست على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك يفيد بأن شخصا من أبناء محافظة أسيوط فقد مبلغ دون تحديد قيمته أثناء تواجده في محافظة المنيا لإجراء عملية جراحية، وتضمن نفس البوست مكان تواجد صاحبه حيث يجلس أمام مسجد صلاح الدين بحي الإخصاص بمدينة المنيا، ثم رد "طارق" علي البوست من خلال كتابة تعليق يتضمن عثوره على المبلغ.
ولجأ طارق لحيلة ذكية للتأكد من صاحب المبلغ حيث قام بخصم مبلغ 10 ألف جنيه، ثم توجه إلي مدينة المنيا والتقى بشخص زعم أنه صاحب الحقيبة، وسلمه المبلغ وطلب منه عد النقود وبعد الانتهاء من العد أبلغه الرجل وهو من أبناء محافظة أسيوط، وجود نقص بمقدار 10 آلاف جنيه وأنه متنازل عنها كمكأفاة لطارق.
وقتها اطمئن طارق أنه صاحب المبلغ ورد له الـ10 آلاف جنيه، وحينما أبلغه الرجل أنه مريض وجاء من محافظة أسيوط بعدما اقترض المبلغ لإجراء عملية جراحية أصر طارق علي رفض المكافأة.
وقال خلف محمد صالح، مدير مدرسة، أحد أقارب الشاب، إن طارق حينما وجد تحاليل طبية داخل الحقيبة أصر علي إعادة المبلغ لصاحبه، في الوقت الذي اقترضت والدته مبلغ 5 الآف جنيه لظروفها الصعبة، مضيفا أنه خصص الجزء الثاني من خطبة الجمعة التي يلقيها بأحد مساجد قرية إطسا المحطة عن الأمانة التي هي صفة الأنبياء والصالحين.
مؤكدا أن "طارق" اجتاز إختبار صعب فرغم ظروفه المادية الصعبة رد مبلغ مالي كبير لصاحبه ليكون نموذجا للشاب الأمين.