"قراءة قرآن وبخور للأثاث وحلوى للأطفال".. عادات مصرية في الاحتفال بيوم "عاشوراء"
قال الدكتور ريحان الخبير الخبير الأثري المعروف إن العادات والتقاليد الشعبية في الاحتفال بيوم عاشوراء والتي تعود في مصر إلى 3000 عامًا مضت، لا تزال متبعة حتى الآن، حيث أن هذا العيد احتفل به قدماء المصريون ثم صادف أن احتفل اليهود في نفس اليوم بنجاتهم من فرعون ثم احتفل به المسلمون لأنه اليوم الذى أنجى الله فيه موسى عليه السلام.
حلوى خاصة
وأشار ريحان في تصريحات إلى الفجر، أن هذا اليوم صنع المصريون حلوى عُرفت بـ "عاشورا" وهي من الحبوب أو القمح عادة وتطبخ على شكل البليلة ثم تصفى ويضاف إليها اللبن والسكر وبعض الياميش مثل الجوز واللوز والبندق، كما يقوم الأهالي بشراءالبخور لتبخير المنازل لإبطال مفعول نظرة الحاسدين.
احتفال المسلمون
وأن احتفال المسلمين بيوم عاشوراء كان يصاحبه أيضا قراءة القرآن الكريم في كل بيت لمشاهير القراء، ثم ينشد المنشدون بصحبة الآلات القصائد، أمّا النساء فكن يشهدن الاحتفال خارج المنزل من فوق الأسطح أو يحتفلن به داخل المنزل بإحضار إحدى الواعظات لسماع الوعظ، ويطوف بعض الباعة في الشوارع يبيعون "البخور" المباركة وهم ينادون عليها بصوت ملحن، ويحمل البائع عادة على رأسه صينية مستديرة يغطيها بقطع من الورق المختلف الألوان.
اتقاء عين الحسود
وعندما يقوم الأهالي بشراء البخور يضع البائع الصينية على الأرض داخل المنزل ويتناول طبق أو قطعة من الورق ويضع فيها القليل من كل صنف، ويلقى أثناء ذلك نشيدًا طويلًا ورقية، ثم يروى المنشد بعد ذلك كيف أبطل نبي الله سليمان عليه السلام حسد العين ويأخذ في تعداد أثاث المنزل ورقيته "بخرت السلالم من عين أم سالم بخرت الكرسي من عين أم مرسي بخرت اللحاف من وجع الأكتاف ".