الأسهم الأوروبية تتراجع لليوم الثالث على التوالي
تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء قبل صدور بيانات رئيسية عن نمو الأعمال فيما تترقب الأسواق الأوسع التداعيات المحتملة لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة بحلول الساعة 7:10 بتوقيت جرينتش.
وينتظر المستثمرون بيانات مهمة عن نمو الأعمال والخدمات في منطقة اليورو لقياس الوضع الاقتصادي للقارة وسط مخاوف من حدوث ركود.
وانخفض سهم شركة بي.إم.دبليو لصناعة السيارات الفارهة 5.5 في المائة بعد تحذير من تقلبات كبيرة في النصف الثاني من العام.
ووفقا لرويترز حدت تقارير الأرباح القوية الصادرة عن شركات أخرى من الخسائر في التعاملات الصباحية.
وارتفع سهم إينفينيون، المورد الرئيسي للرقائق متناهية الصغر لقطاعة السيارات، بنسبة 3.1 في المائة مع رفع الشركة توقعاتها للعام بالكامل وإعلانها زيادة بنسبة 33 في المائة على أساس سنوي في عائداتها الفصلية.
وقفز سهم شركة أفاست المدرجة في بورصة لندن 42.4 في المائة.
وخلال تعاملات أمسن تراجعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات اليوم الثلاثاء، إذ أذكت بيانات عالمية ضعيفة لنشاط المصانع المخاوف من تباطؤ اقتصادي بينما خيًم القلق على الأسواق وسط تزايد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 0.2 بالمئة بعد يوم من هبوطه بفعل القلق من تباطؤ اقتصادي عالمي في أعقاب بيانات مخيبة للآمال لنشاط المصانع في منطقة اليورو.
ووصلت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان على متن طائرة عسكرية أمريكية في أول زيارة من نوعها في 25 عاما والتي تخاطر بدفع العلاقات بين واشنطن وبكين إلى منحدر جديد.
وقالت فيكتوريا سكولار رئيس الاستثمار في انتراكتف انفستور "بعد أفضل شهر لستوكس 600 في يوليو، تتراجع الأسهم الأوروبية عن بعض مكاسبها في بداية أغسطس، مما يشير إلى أن الاتجاه الصعودي كان مبالغا فيه بعض الشيء."
وأضافت قائلة "بالرغم من أن زيارة بيلوسي قد تخلق توترا أعمق بين بكين وواشنطن إلا أنها من غير المرجح أن ينتج عنها صراع عسكري فعلي."
وجاءت أسهم شركات التعدين الأوروبية بين أكبر الخاسرين في جلسة اليوم مع هبوط مؤشرها 1.4 بالمئة وسط تراجع في أسعار السلع الأولية بينما اندفع المتعاملون نحو الأصول الأكثر أمانا.
وانخفضت أسهم شركات صناعة أشباه الموصلات في نطاق بين 1.2 بالمئة و2.2 بالمئة.
ومن بين البورصات الرئيسية في أوروبا، كان المؤشر فايننشال تايمز البريطاني الأقل تراجعا بين نظرائه الأوروبيين بدعم من أرباح وفيرة للعملاق النفطي (بي بي (LON:BP)) الذي صعدت أسهمه 2.8 بالمئة.
كما تراجعت سوق الأسهم الأوروبية يوم الاثنين متأثرة بخسائر لقطاع الطاقة وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي غذته بيانات اقتصادية صينية مخيبة للآمال وأرقام تظهر انكماش نشاط المصانع في منطقة اليورو.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 بالمئة بعد جلسة تداول متقلبة تراجع فيها عن مكاسب ضئيلة سجلها أثناء التعاملات.
وهبطت أسهم شركات الطاقة 1.5 بالمئة مرتدة عن ست جلسات متتالية من المكاسب مع انخفاض أسعار النفط بشكل حاد بعد بيانات ضعيفة لنشاط المصانع في كل من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا جددت المخاوف حيال الطلب.
ومن ناحية أخرى، قال مكتب الإحصاء بالاتحاد الأوروبي إن البطالة في منطقة اليورو استقرت عند 6.6 بالمئة من قوة العمل في يونيو حزيران، متماشية مع توقعات السوق.
وسجلت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة أفضل أداء شهري لها منذ نوفمبر تشرين الثاني 2020 بدعم من أرباح قوية للشركات رغم أن المعنويات الأوسع ظلت هشة.
وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، أظهرت بيانات أن شركات التجزئة أنهت النصف الأول من 2022 على أكبر هبوط على أساس سنوي في المبيعات في نحو ثلاثة عقود متضررة من التضخم وحرب أوكرانيا وجائحة كوفيد-19.
ومن بين أبرز الأسهم الرابحة في جلسة يوم الاثنين، قفز سهم بنك (اتش اس بي سي) 6.1 بالمئة بعد الإعلان عن أرباح فاقت التوقعات.