شعبة النقل الدولي: الأزمة الروسية الأوكرانية فرصة لزيادة الصادرات المصرية وارتفاع دخل قناة السويس
شعبة النقل الدولي: الأزمة الروسية الأوكرانية رفعت أسعار الشحن وعطلت حركة الملاحة البحرية
قال الدكتور عمرو السمدوني سكرتير شعبة النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية، إن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية أثرت بشكل كبير جدًا على حركة النقل الدولي والبحري والملاحة بشكل عام، وإن هذه الأزمة تسببت في خلل كبير في سلاسل الإمداد عالميا، وبالطبع تأثرت مصر لأنها جزء من المنظومة العالمية.
وأوضح "السمدوني"، أن حجم التجارة البحرية انخفض منذ بداية هذه الحرب ومن المتوقع أن تصل نسبة التراجع نحو 5 إلى 7% مع نهاية العام الجاري.
وأشار "سكرتير الشعبة"، إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في أزمات كبيرة عالميا ومن أبرز القطاعات المتأثرة بتداعيات الحرب هو قطاع النقل والشحن البحري، حيث فاقمت الأزمة الأوكرانية من اضطرابات سلاسل التوريد التي كانت لا تزال تتعافى بصورة هشة من ارتدادات أزمة كورونا، مما أسفر عن حدوث حالة من عدم الانتظام في أحوال الشحن العالمي، بسبب ارتفاع أسعار الشحن بشكل غير مسبوق نظرًا لارتفاع أسعار الحاويات وأسعار النفط والوقود، وتعليق شركات الخدمات اللوجستية خدماتها، وتعطيل حركة التجارة مع روسيا وأوكرانيا.
وأوضح أن قطاع الخدمات اللوجستية يواجه زيادات كبيرة في التكلفة، إذ يمثل الوقود نحو 60% من تكلفة الرحلة البحرية للسفن التجارية، كما وان تصاعد أسعار النفط على خلفية الحرب أدى إلى زيادة أسعار الشحن بنسب كبيرة، بالاضافة إلى أن تكلفة تأمين الشحنات العابرة لمنطقة البحر الأسود ارتفعت بشكل كبير جدًا.
وأشار "السمدوني" إلي أن الخيار الأفضل لمصر الآن هو تحقيق خطة الوصول إلى 100 مليار دولار للصادرات المصرية وسط التحديات الكبيرة، مشيرا إلى أن الدولة تسعى إلى توطين الصناعات ذات القيمة المضافة، مما سيؤدى إلى زيادة الصادرات المصرية وصولا لـ100 مليار دولار، فمصر استطاعت زيادة صادراتها إلى 45 مليار فى 2021 رغم التحديات المتمثلة فى أزمة الامدادات وكورونا، فصادرات مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية زادت بنسبة 50%، وزيادة الصادرات المصرية إلى فرنسا بنسبة 200%.
وأضاف أن الجانب المشرق أيضًا إنه قد تشهد قناة السويس زيادة في عدد السفن العابرة للمجرى الملاحي من دول الخليج إلى أوروبا لا سيما ناقلات الغاز المسال وسفن الصب الجاف الناقلة للحبوب من أوروبا، كأسواق بديلة لروسيا وأوكرانيا، كما أن هناك فرص واعدة الوقت لتعزيز الصادرات المصرية إلى إفريقيا، حيث تشهد القارة السمراء طفرة لوجستية مع تدفق الاستثمارات المتزايدة، وأنه يتعين على مصر الاستفادة من هذا الوضع بتوفير المواد الخام أو زيادة الصادرات إلى الدول الأفريقية.
قناة السويس تحقق أعلى عائد فى تاريخها
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، إنفوجرافيك جديد يستعرض الطفرة التي شهدتها قناة السويس خلال 2021/2022؛ حيث شهدت إيرادات القناة ارتفاعًا بنسبة 20.7% لتسجل نحو 7 مليارات دولار وذلك مقارنة بنحو 5.8 مليارات دولار في 2020/2021.
- كما شهد عدد السفن العابرة لقناة السويس خلال 2021/2022 ارتفاعًا بنسبة 15.7% مسجلة بذلك نحو 22 ألف سفينة وذلك مقارنة بـ 19 ألف سفينة في 2020/2021، كما شهدت الحمولة الصافية العابرة للقناة ارتفاعًا بنحو 10.9% لتصل إلى 1.32 مليار طن في 2021/2022 وذلك مقارنة بنحو 1.19 مليار طن في 2020/2021.
وكشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أسباب تحقيق القناة أكبر إيرادات للقناة وصل إلى ما يقرب من 7 مليارات جنيه.
وقال "ربيع" إن التخطيط الإستراتيجي الجيد ودراسة السوق وارتفاع سعر البترول بعد أزمة الحرب الروسية الأوكرانية ساعدت كثيرًا على تحقيق القناة لأكبر إيرادات.
وأضاف أن القناة سبق وقامت بعمل تخفيضات من 17 إلى 75% زمن كورونا وهذا ساعد على جذب 2000 سفينة عوض الخسائر، مشيرًا إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية كان لها أثر بسبب قدوم الغاز من الخليج إلى أوروبا وهذا يجعله يعبر قناة السويس.