تصدير الحبوب الأوكرانية.. هل تكون بداية لحل الأزمة الغذائية العالمية؟
اجتمعت روسيا وأوكرانيا الأسبوع الماضي في تركيا لتوقيع اتفاقية تصدير الحبوب كمساهمة لحل الأزمة الغذائية العالمية التي نتجت عن شن روسيا عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا واحتلال أراضي منها في أواخر فبراير الماضي.
وقعت روسيا وأوكرانيا، اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ويمثل الطرفان المتحاربان بوزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأوكراني أولكسندر كوبراكوف، في تركيا برعاية الأمم المتحدة في العاصمة التركية إسطنبول، في محاولة جادة لحل أزمة الغذاء العالمية، وسمح الاتفاق باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود والتي تنتظرها الأسواق العالمية بشدة.
نص الاتفاق
-نص الاتفاق على إنشاء مركز مشترك للتنسيق والقيادة مقره إسطنبول، للإشراف على سير العمليات وحل الخلافات.
-حدد مسؤولو الأمم المتحدة أن إنشاء المركز سيستغرق 3 أسابيع، وهذا يعني أن شحنات الحبوب قد لا تبدأ بالتدفق بأقصى سرعة قبل النصف الثاني من أغسطس.
-كانت مسألة تفتيش السفن من أكثر النقاط الشائكة في الاتفاق، فقد زُرعت ألغام في مناطق محيطة بالمرافئ الأوكرانية الرئيسية المطلة على البحر الأسود، بهدف درء هجوم برمائي روسي.
-لاتريد أوكرانيا أن تصعد روسيا على متن سفنها للتحقق من عدم وجود شحنات أسلحة لدى عودة السفن إلى مرافئها، ولم يعرف بعد على وجه التحديد من سيُسمح له بالصعود على متن السفن الأوكرانية.
-تعهد الطرفان عدم مهاجمة السفن أثناء مغادرتها أو عودتها.
-فقد حذرت أوكرانيا من أنها لا تثق بالوعود الروسية لأنها نُكثت بشكل متكرر خلال الحرب.
-إسطنبول المتحكمة في أي هجمات أو خلافات في مركز القيادة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال في وقت سابق هذا الشهر، إن هناك "مفاوضات صعبة" تجرى لرفع الحصار الروسي في البحر الأسود عن الموانئ الأوكرانية، حيث يتعذر تصدير ملايين الأطنان من الحبوب.
الأمم المتحدة
جدير بالذكر أن الأمم المتحدة قد حذرت من احتمال وقوع مجاعات واضطرابات حول العالم، في حال لم تفتح الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، وفي هذا الصدد ناشدت وزارة الزراعة الأوكرانية حكومات الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بتقديم منشآت تخزين مؤقتة، وهي إما عبوات بلاستيكية كبيرة خاصة أو صوامع مؤقتة.