هدف السعادة.. كيف تحقق التفاهم مع شريك حياتك
السعادة هي أكثر شئ يبحث عنه الإنسان، بمختلف عقائده وطوائفه وانتماءاته وجنسيته واهتماماته، ولكن هناك عدة سبل يختلف عليها الناس كمسببات السعادة، إلا أن هناك شئ واحد لا خلاف فيه وهو أن تعيش حياة طيبة مع شريك حياة متفاهم.
ولكي تحقق ذلك لا بد من وقفات
يجب أن تعرف القيم والقواعد التي يتبناها ويعتنقها الطرف الآخر، فبصرف النظر عن مقدار حبك للطرف الآخر، وبصرف النظر أيضًا عن شدة الارتباط بينكما، فإنه سوف تكون هناك مشاكل مستمرة وضغوط نفسية إذا استمر كل منكما في الاعتداء على القواعد التي يحملها الآخر، إذا كنت لا تعرف - أو حتى نسيت - القواعد التي يعيش بها الطرف الآخر فحاول أن تتعرف على هذه القواعد.
الوقفة الأولى
إن السبيل الوحيد لاستمرار أي علاقة هو أن تنظر إليها كمجال للعطاء وليس كمجال للأخذ.
في علاقتك أنت، ما هو الشيء الثمين الذي تحرص على أن تهبه للطرف الآخر.
الوقفة الثانية
حتى تتمكن من رعاية أي علاقة عليك أن تنتبه لأي إشارات تحذير قد تظهر على السطح. حيث إنك تستطيع معالجة الأمور قبل أن تستفحل إذا استطعت تحديد تلك العلامات والتدخل فورًا لمعالجتها.
هل هناك علامات تحذير مبكرة في علاقاتك تحتاج أن تلتفت إليها؟ ما هي تلك التصرفات التي يجب أن تقوم بها للتغلب على المشكلة في بدايتها قبل أن تستفحل ويصعب حلها.
الوقفة الثالثة
يحدث في كثير من الأحيان أن تفشل علاقات كثيرة دون حتى أن يعرف أصحابها ماذا حدث. إن أحسن طريقة لضمان النجاح في أي علاقة هي القيام بالاتصال بمن ترتبط به في أول الأمر، وتأكد من أن القواعد التي تعيش بها واضحة للطرف الآخر وأنه يقبلها ويحترمها.
وحاول أن تتواصل إلى طريقة مع الطرف الآخر يمكن بها منع الاسترسال في مناقشات عقيمة تؤدي في النهاية إلى نسيان السبب الرئيسي للخلاف الواقع والاستسلام للرغبة في الفوز على الطرف الآخر.
حاول أن تستعمل المصطلحات التحويلية حتى تمنع ما يغضبك أن يصل بك إلى مرحلة لا تريدها. على سبيل المثال بدلًا من أن تقول: (أنا لا أستطيع تحمل هذا) يمكن أن تقول: (أنا أفضّل هذا أحسن).
الوقفة الرابعة
هل تعتبر علاقتك بمن تحب واحدة من أهم أولوياتك في الحياة، إذا لم تكن كذلك فإنها ستكون في مؤخرة كل الأشياء الأخرى التي تحدث يوميًا، ومن ثم فسوف يخفت ذلك الحب تدريجيًا ويتلاشى.
وعليك ألا تسمح لنفسك أن تستسلم للتعود على الإثارة التي تشعر بها عندما تحب شخصًا له مكانة خاصة في حياتك وتُهمل تلك العلاقة.
الوقفة الخامسة
إذا كنت تريد لعلاقتك بمن تحب أن تستمر فلا تعمل على تهديدها أبدًا. ذلك أن التهديد بالانسحاب من العلاقة كقولك: "إذا لم تفعل ذلك فسوف أذهب"، يجعل ولا شك فرصة إنهاء العلاقة قائمة. والبديل الأفضل هو أن تركز على تحسين تلك العلاقة وتنميتها يومًا بعد يوم، فالمرء بإخوانه.
كل زوجين ناجحين رأيت أنهما يتبعان قاعدة هامة في علاقتهما، وهي التمسك دائمًا بدوام العلاقة واستمرارها بصرف النظر عن لحظات الغضب أو الألم النفسي التي قد يمران بها.
الوقفة السادسة
من أفضل ما يمكن أن تفعله يوميًا لتجديد العلاقة بينك وبين من تحب هو أن تؤكد شعورك وتظهر عواطفك نحو تلك العلاقة، ولا تخجل من التعبير عن الامتنان بوجود هذه العلاقة في حياتك، وعليك أن تبحث باستمرار ودون كلل عن طرق جديدة لإنعاش تلك العلاقة عن طريق إظهار التقدير والاحترام للطرف الآخر. ولا تستخف بوجوده في حياتك، وحاول أن تصنع الفرص لإظهار مشاعرك الطيبة حتى تجعل تلك العلاقة وكأنها أسطورة من أساطير الحب والاحترام المتبادل.