تفاصيل جولة ولى العهد السعودي محمد بن سلمان الأوروبية
بدء ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، جولته الأوروبية صباح اليوم الأربعاء، بزيارة فرنسا، كما سيبدأ غدًا بزيارة دولة اليونان، في ظل متغيرات الظروف الإقليمية والدولية التي يواجهها العالم.
زيارة اليونان
سيقوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بزيارة رسمية إلى اليونان تستمر يومين، وقد وصل ولي العهد السعودي، اليوم إلى باريس قادمًا من أثينا، في زيارة رسمية لفرنسا تستغرق يومين.
وقد كشف الحكومة السعودية عن جدول أعمال الزيارة والتي بدأت بعقد محادثات موسعة بين ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسو تاكيس مساء اليوم في مقر رئاسة مجلس الوزراء بقصر مكسيم يعقبها توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين.
كما كشفت السفارة اليونانية في الرياض الألمانية، أن الاتفاقيات "تشمل مجالات عديدة من أبرزها الطاقة والتعاون العسكري البحري التي وافق مجلس الوزراء السعودي عليها مطلع الشهر الجاري، إضافة إلى مد كابل اتصالات بحري يربط أوروبا بآسيا.
وأكدت على رغبة البلدين على صعيد توسيع حجم التعاون العسكري بين الرياض وأثينا خاصة بعد قرار الأخيرة في سبتمبر 2021 إرسال منظومة صواريخ "باتريوت" إلى السعودية على سبيل الإعارة وقوات يونانية محدودة تابعة للجناح القتالي 114 يبلغ عددها 120 جنديا بموجب اتفاق جرى توقيعه بين البلدين في أبريل 2021 للعمل على هذه المعدات.
زيارة فرنسا
لبى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان دعوة الرئاسة الفرنسية، ومن المقرر ان يبحث ولي العهد المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لمواجهة التحديات المشتركة، وصون الأمن والاستقرار في المنطقة، ومحاربة الإرهاب، مع الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الاليزيه.
ويبحث الجانبان عدة ملفات مهمة ورئيسية، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة، والملف النووي الإيراني، والوضع في اليمن في ظل استمرار التدخل الإيراني من خلال تهريب الأسلحة والذخائر وإرسال خبراء عسكريين إلى جماعة "الحوثي"، والانتخابات الرئاسية في "لبنان" وأهمية تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية فيه كمطلب دولي، لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للبنان بعيدًا عن التدخلات الخارجية وسيطرة المليشيات التابعة لإيران على القرار في البلاد، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
اتفاقيات مع فرنسا
سيتم عقد مجلس شراكة استراتيجي بين السعودية وفرنسا وتعزيز أوجه التعاون في مجالات الطاقة ومسار التعاون على صعيد تصنيع سفن وفرقاطات بالسعودية في ضوء مذكرة التفاهم بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية المملوكة للدولة ومجموعة "نافال" الفرنسية الموقعة بين الطرفين في فبراير 2019.
كما أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية في ديسمبر الماضي عن تدشين مشروع مشترك مع شركتي "فيجاك أيرو" الفرنسية و"دُسر" السعودية لبناء مصنع هياكل الطائرات في المملكة.
كما سيعقد "تعاون تكنولوجي بين الرياض وباريس في ظل وجود اهتمام سعودي كبير بالحلول التقنية السحابية الفرنسية حيث تتطلع الرياض إلى تعزيز مراكز البيانات والخدمات السحابية لديها لتكون قادرة على التعامل مع البيانات السيادية.
جدير بالذكر ان آخر زيارة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفرنسا كانت عام 2018، والتي شهدت توقيع 19 بروتوكولًا واتفاقًا بين شركات فرنسية سعودية بقيمة إجمالية تزيد على 18 مليار دولار، شملت قطاعات صناعية مثل البتروكيماويات ومعالجة المياه، إضافة إلى السياحة والثقافة والصحة والزراعة.