"القباج" تفتتح معرض الرحايا للفنانة التشكيلية عزة فخري لمناهضة زواج الأطفال
افتتحت نيفين القباج وزيرة التضامن الإجتماعي، معرض " الرحايا" للفنانة التشكيلية عزة فخري، وذلك بقاعة الباب بدار الأوبرا، والذي يستمر حتي نهاية شهر يوليو الجاري، حيث تناقش الفنانة من خلال الفن التشكيلي خطورة زواج القاصرات وتأثيره علي الفتاة، وما يشكله من خطورة علي حياتها وضياع حقوقها.
وشهد الافتتاح حضور السيد منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة والسياحة الأسبق، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة ولفيف من الفنانين التشكيليين ورجال الإعلام.
وعبرت وزيرة التضامن الاجتماعي عن احساسها بالفخر والسعادة أن تحمل مرأة مصرية عبء الدفاع عن نساء وفتيات يتعرضن للظلم والقهر والإساءة من خلال الزواج المبكر ويحرمن من التمتع بحقوقهن في التعليم والصحة والزج بهن في خطر رعاية أطفال وهن أنفسهن أطفال.
وأضافت القباج أن القوة الناعمة عليها دور كبير في مواجهة المخاطر الاجتماعية التي يتعرض لها المجتمع، مشيرة إلي أن وزارة التضامن الاجتماعي أطلقت حملة " جوازها قبل ١٨ يضيع حقوقها"، وذلك للتوعية بمخاطر زواج الأطفال وما يسببه في ضياع حقوق الفتاة، كما أن زواج الأطفال لا يشكل عبئًا علي الفتاة وأسرتها فحسب، وإنما علي الدولة المصرية بأكملها.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة بدأت في تطبيق شرط إضافي، إلى شروط الاستمرار في الحصول على دعم تكافل وكرامة، وهو عدم تزويج الأطفال أقل من 18 سنة، إضافة إلى شرطي الرعاية الصحية للأم والأطفال واستمرارهم في التعليم حتى المرحلة الثانوية، لافتة إلى عمل خبراء وزارة العدل في الوقت الحالي على وضع قانون يجرم ويعظم العقوبة على الأب والمأذون والوسطاء الذين ييسرون الطريق لزواج الفتيات قبل بلوغهن 18 سنة.
أطلقنا حملة " جوازها قبل ١٨ يضيع حقوقها" للتوعية بمخاطر زواج الأطفال
وأكدت القباج أننا لن نصمت أمام أي وضع يمثل خطرًا علي فتياتنا وبناتنا ومن حقهم علينا حمايتهن، حيث إن زواج الفتاة قبل ١٨ عامًا يضيع حقوقها.
ومن جانبها أكدت الفنانة التشكيلية الدكتورة عزة فخري أن سبب إطلاقها اسم " الرحايا" علي معرضها يعود إلي عدد من الأسباب منها أن الرحايا هي آلة موروثة في صعيد مصر منذ القدم، واستخدمها المصريون القدماء، وهي كتلتان من الحجر علي شكل دائري بينهما فراغ يحوى الغلال لطحنها.
وأضافت فخري أنها في هذا المعرض وجدتها أدق صورة مجازية تعبر عن زواج القاصرات، ومدي المعاناة والألم الذي تعانيه الفتاة في مطحنة الحياة.