اندلع القتال بين جماعتي الهوسا وبيرتا العرقيتين الأسبوع الماضي بسبب مقتل مزارع

السودان: مقتل العشرات في اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق

عربي ودولي

اشتباكات قبلية بولاية
اشتباكات قبلية بولاية النيل الأزرق - أرشيفية

 

 


ارتفعت حصيلة القتلى خلال أيام من الاشتباكات القبلية في ولاية النيل الأزرق بجنوب السودان إلى 65 شخصا على الأقل، وفقا لمسؤول صحي كبير.


وقال "جمال ناصر السيد" وزير الصحة بالولاية، إن نحو 150 شخصا أصيبوا في القتال بين قبيلتي الهوسا وبيرتا العرقيتين، مؤكدًا أن معظم القتلى من الشباب.


وحث "السيد" السلطات في العاصمة الخرطوم على المساعدة في نقل 15 مصابا بجروح خطيرة جوا لأن المستشفيات في ولاية النيل الأزرق لا تملك المعدات والأدوية المنقذة للحياة التي تحتاجها.


واندلع القتال بعد مقتل مزارع في وقت سابق من الأسبوع الماضي واستمر حتى يوم السبت، بحسب الحكومة المحلية.


ونشرت  قوات الدعم السريع العسكرية قواتها لتحقيق الاستقرار في المنطقة، كما فرضت حظر التجول ليلًا وحظرت التجمعات في بلدتي الروصيرص والدمازين حيث وقعت الاشتباكات.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن آلاف الأشخاص فروا من منازلهم منذ اندلاع الاشتباكات.

لجنة أمن ولاية النيل الأزرق تكشف وقائع الصراع القبلي 

ونقلت وكالة أنباء "سونا" عن بيان للجنة أمن ولاية النيل الأزرق، أنه "خلال اليومين الماضيين ونهار الجمعة ونتيجة لوفاة أحد المزارعين بمحلية قيسان منطقة أمورا، شهدت بعض مدن الإقليم صراع قبلي ترتب عليها سقوط ضحايا وجرحى وإتلاف للمحلات التجارية".

وأضاف البيان أن "قوة من الشرطة بإسناد من القوات المسلحة والدعم السريع، تمكنت من السيطرة على الموقف وضبط بعض المشتبه بهم"، لافتاً إلى أن "الأحداث في مدن قيسان، أمورا، بكوري، أم درفا، والروصيرص قنيص، نتج عنها وفاة 31 شخصاً و39 جريحاً وإتلاف 16 محلاً تجارياً".


قرارات اللجنة


وأفاد بيان اللجنة، بأنها أصدرت قرارات عقب اجتماعات طارئة برئاسة حاكم الإقليم في محاولة للسيطرة والحفاظ على أمن وسلامة المواطنيين.

وكان أول القارات، فرض حظر تجول بمحليتي الدمازين والروصيرص من الـ6 مساءً وحتى الـ6 صباحاً، إلى جانب منع التجمعات غير الضرورية.

وأشارت اللجنة إلى أن القرارات اتخذت استناداً لنص المواد 127/128 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991.

وأكدت اللجنة أنها ستبذل قصارى جهدها في الحفاظ على الأمن والسلامة والطمأنينة العامة وتقديم الدعم الكامل لأجهزة إنفاذ القانون للاضطلاع بواجباتها القانونية.


جدير بالذكر أن للسودان تاريخ طويل من العنف القبلي ونشهد اضطرابات منذ سيطرة الجيش على السلطة في انقلاب في أكتوبر تشرين الأول.

وقلب الانقلاب عملية التحول القصيرة الأمد إلى الديمقراطية في البلاد بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من الحكم القمعي في عهد عمر البشير. وتم عزله وحكومته الإسلامية من السلطة في انتفاضة شعبية في أبريل 2019.