ما هي علامات سكرات الموت؟
كل نفس ذائقة الموت ولسكرات الموت علامات يعرف بها الإنسان أنّه مقبل على الموت أو أنّه مات بالفعل فتجب بذلك له أحكام الميت.
علامات سكرات الموت:
-حشرجة الصدر.
-ضيق النفس.
-الغرغرة؛ قال رسول الله صلى الله عليه سلّم في الغرغرة: "إنَّ اللهَ يقبلُ توبةَ العبدِ ما لم يُغرغِرْ".
-استرخاء أقدام المحتضر.
-اعوجاج أنفه.
-امتداد جلد جبهته.
-انفصال الزنديْن.
-انقطاع النفس.
-حدّة البصر.
-سواد العينين، وذلك يكون للبالغين.
-انفصال الفك.
-برودة البدن.
-انفراج الشفتين مع عدم انطباقهما.
ويقول العلماء إن المحتضر يرى الملائكة، حيث يرفع الله عنه غطاء البصر العادي للبصر الخارق، فيرى مالا يراه الإنسان العادي، فنحن لانرى الملائكة ولا الجن ولا غيرها من الغيبيات بينما هو يراه جيدًا وبالتالي يتفاعل مع هذه الغيبيات سواء كانت بشريات وغيرها، حيث يرى الإنسان المحتضر ملائكة الرحمة إذا كان مؤمنًا أو ملائكة العذاب والعياذ بالله إذا كان مشركًا غير مؤمن بالله تعالى.
أعراض الاحتضار
- ومن الأعراض الظاهرية التي تحدث لهذا الشخص المحتضر برود الجسد كله خاصة الأطراف مثل الأقدام واليدين والتفاف الساق اليمنى على اليسرى.
-ارتخاء الفك السفلي بسبب الارتخاء في عضلات الوجه الذي يحدث بسبب بدء خروج الروح من الجسد، اضطرابات شديدة في القلب والوظائف المختلفة لأجهزة الجسم المختلفة والتي تدل على بدء علامات الموت.
-يرى المحتضر ملك الموت وهو ينزع روحه، ويمكن هذا هوالسبب في فقدان الوعي بسبب صعوبة الموقف الذي يكون فيه المحتضر، حيث يرى ما لا يراه الإنسان الطبيعي.
تخرج روح العبد المؤمن بسهولة ويسر، فتكون وطأة سكرات الموت عليه خفيفة ميسرة، لما ورد في الأثر النبوي، عن البراء بن عازب عن رسولالله صلى الله عليه وسلّم قال واصفًا خروح الروح من النفس الإنسانية المؤمنة، قال: "ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عند رأسه فيقول أيتهاالنفس الطيبة اخرجي إلى مغفرةٍ من الله ورضوان قال فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدَعوها فييده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وذلك الحنوط يعني الذي جاء مع الملائكة من الجنة.
قد تكون سكرات الموت واحتضار الروح شديدة ومؤلمة على العبد المؤمن؛ وذلك يكون لتكفير ما عليه من الذنوب والخطايا، ولرفع درجاته ومنزلته في الحياة الآخرة، وخير مثال على صعوبة احتضار الروح عند العبد، مثال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما جاءته سكرات الموت، فقد روي عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: "ما أغبط أحدًا بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليهوسلم"، فالنظر هنا للأصل، وهو تخفيف السكرات عن المؤمنين، إلا أنها قد تشتد على البعض المؤمن لرفع منزلتهم، والمحصلة في ذلك أن النفس سواء كانت مسلمة أو كافرة ستمر بهذه المرحلة؛ وذلك لقوله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)، وقال تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَمَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ)، وقال النّبي -عليه الصّلاة والسّلام- في مرض موته: (لا إله الإ الله، إنّ للموت سكرات).