المحادثات لإنقاذ اتفاق 2015 على حافة الانهيار واتهام طهران باختبار صواريخ قادرة على إلوصول للأسلحة النووية

التجارب الباليستية وتخصيب اليورانيوم.. خطوات إيران تُفشل إعادة إحياء الاتفاق النووي

تقارير وحوارات

تجارب إيران الصاروخية
تجارب إيران الصاروخية - أرشيفية

أعلن "نيكولا دي ريفيير" السفير الفرنسي لدي الأمم المتحدة، رفض إيران العروض المطروحة على طاولة المفاوضات، وإضافة المزيد من القضايا التي تقع خارج خطة العمل الشاملة المشتركة للدول الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015.


واتُهمت إيران بتقديم ما أسماه البيان بـ"غلو المطالب" في الجولة الأخيرة غير الناجحة من المحادثات بشأن إحياء اتفاق حظر الانتشار النووي في جلسة خطيرة لمجلس الأمن، حيث تم الاعتراف بأن المحادثات والاتفاق النووي بأكملها كانوا على حافة الانهيار.

وعقد المسؤولون الإيرانيون والأمريكيون بالإضافة إلي وسطاء من الاتحاد الأوروبي، محادثات لمدة يومين في الدوحة في محاولة لكسر الجمود المستمر منذ أشهر، ولكن لم يتم إحراز أي تقدم بشأن الطلب الأساسي الإيراني المتمثل في إزالة الحرس الثوري الإسلامي من العقوبات الأمريكية. وقائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

 

مبعوثي مجلس الأمن يحذرون من تصاعد تهديد إيران النووي


وخلال الجلسة الخاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حذرت  المبعوثة البريطانية "باربرا وودوارد" إيران من أنه لن يتم تقديم صفقة أفضل، قائلة:"البرنامج النووي الإيراني لم يكن أكثر تقدما مما هو عليه اليوم وأن التصعيد النووي الإيراني يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".

وأضافت أن بمعدل التخصيب الحالي وبحلول نهاية هذا العام، من المرجح أن يكون لدى إيران ما يكفي من المواد المخصبة لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب بنسبة 90% لاستخدامه في العديد من الأجهزة النووية، محذرة من أن إيران تواصل أيضًا تطوير الصواريخ الباليستية بطريقة لا تتفق مع قرارات الأمم المتحدة.


وقال "أولوف سكوج" سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة: "أشعر بالقلق من أننا قد لا نصل إلى خط النهاية، ورسالتي لطهران اغتنموا هذه الفرصة لإبرام الصفقة، على أساس النص المطروح على الطاولة، لقد حان الوقت للتغلب على آخر القضايا العالقة وإبرام الصفقة واستعادة الاتفاقية بالكامل الآن”.

 

تخوفات أوروبية من اختبارات طهران الباليستية


وفي بيان مشترك، زعمت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أن إيران كانت تختبر صواريخ باليستية مصممة لتكون قادرة على إيصال أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

وقال البيان: "قبل أيام قليلة فقط، أجرت إيران تجربة أخرى لمركبة إطلاق فضائية، تحتوي على تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام يمكن استخدامها لبناء صواريخ باليستية بعيدة المدى وعابرة للقارات”.

وعلق السفير الإيراني "ماجد تخت روانجي" لدي مجلس الأمن على المزاعم الأوروبية قائلًا: "إن التوصل إلى اتفاق ليس بعيد المنال لكن النجاح يتطلب تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بفرض العقوبات، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى كما فعلت في عهد دونالد ترامب في عام 2018.