دراسة مصرية تكشف عن تقنية متطورة لحفظ وإطالة عمر الصفائح الدموية
أجرت الدكتورة مروة بيومي، استشاري بنوك الدم بمستشفى الحسين الجامعي، دراسة جديدة حول الفرق في الوظائف الحيوية للصفائح الدموية عند حفظها في درجة الغرفة العادية، ودرجة حرارة الثلاجة وتأثير ذلك في التجلط ووقف النزيف الحاد بالحالات الطارئة، وتوصلت إلى تقنية متطورة لتحضير وحفظ الصفائح الدموية في درجات برودة تناسب علاج حالات النزيف الحاد.
تقنية حفظ الصفائح الدموية
وأكدت الدراسة أن تقنية حفظ الصفائح الدموية مبردة في الثلاجة أفضل بكثير من حفظها في درجة حرارة الغرفة الحالية المستخدمة في بنوك الدم المصرية؛ حيث تسهم التقنية الجديدة في منع «التكاثر البكتيري»، وإطالة عمر الصفائح الدموية إلى 14 يومًا بدلا من 5 أيام، ومنح وقف حالات النزيف الحاد مثل الحوادث وبعد العمليات الكبرى وعمليات القلب المفتوح فعالية أكثر بمرتين، كما أنها أكثر أمانًا، حيث لا تسمح بحدوث عمليات التحسس والتفاعل لدى المرضى الذين يعانون من فرط الحساسية لمشتقات الدم.
نقل الصفائح الدموية المبردة
دعت مروة بيومي إلى تطوير منظومة حفظ ونقل الصفائح الدموية في بنوك الدم المصرية، بما يواكب أحدث الأساليب العلمية خاصة مع تزايد الاحتياج لها في حالات النزيف الشديد بعد الحوادث وعمليات القلب المفتوح ومرضى الأورام، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي أصدر بروتوكولًا معتمدًا من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية «FDA»، في عام 2019، يسمح بنقل الصفائح الدموية المبردة وحفظها في الثلاجات تحت أنظمة وشروط محددة، لمدة 14 يومًا، على أن يتم استخدامها للمصابين بالنزيف في حالات الحروب والكوارث؛ بما يعد نقلة نوعية متطورة في “بنوك الدم” لم يتم تطبيقها حتى الآن في مصر.
كانت الدكتورة مروة بيومي قد استعرضت نتائجها في المؤتمر والمعرض الطبي الإفريقي الأول، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وهيئة الإمداد والتموين الطبي والشراء الموحد برئاسة اللواء بهاء زيدان، والذي تضمن محاضرات علمية وورش عمل في 29 تخصصًا طبيًا، شارك بها نخبة من أساتذة الجامعات المصرية والإفريقية والعربية والدولية، ليصل عدد المشاركات بالمؤتمر إلى 350 محاضرة طبية في مختلف التخصصات و20 ورشة عمل في مختلف التخصصات الطبية.