برلماني يطالب "التضامن" بالقيام بدورها لمواجهة الإسراف في مطالب الزواج
تقدم الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، بطلب مناقشة عامة بشأن دور وزارة التضامن في توعية المواطنين بسلبيات المبالغة في مطالب الزواج وتغيير المفاهيم الاجتماعية غير الصحية والتى تعوق الشباب عن الزواج.
الإسراف في مطالب الزواج
وقال "الهضيبي"، إن المجتمع المصري يشهد حالة من الإسراف والبذخ فيما يتعلق بالزواج بداية من الخطبة والمبالغة في الشبكة مرورا بتجهيزات عش الزوجية وصولا إلى حفلات الزفاف الأسطورية التى تتكلف ألاف الجنيهات، فأصبحت هذه العادات عقبة في طريق الزواج وتسببت في عزوف الشباب عنها، لعدم قدرتهم على الوفاء بكل هذا المتطلبات، التى تحولت إلى مجرد أداة للتباهى والافتخار بين الأسر بعضها البعض.
وأشار "الهضيبي" إلى أهمية المبادرة التى اطلقها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، لمواجهة التكاليف الباهظة للزواج في محافظات الجمهورية وذلك بعنوان "لتسكنوا إليها"، مشيرا إلى أنها تسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تقضي على العادات السيئة والمتبعة في الزواج، أملًا في تيسير الأمور المتعلِّقة به، ومواجهة المغالاة في تكاليفه خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع.
وشدد "الهضيبي"، على أهمية تضافر جهود الدولة ممثلة في وزارات التضامن والإعلام والأوقاف، لتوعية المواطنين بضرورة تيسير الزواج من الناحية الدينية والاقتصادية، ولتخفيف المعاناة عن كاهل الشباب والأهالي، قائلا:" أصبح الأهل يعانون بسبب خضوعهم للعادات الاجتماعية فأصبح لدينا مئات الغارمات اللاتي يدخلن السجن بسبب عجزهم عن سداد أقساط الجهاز الخاص ببناتهن."
ودعا "الهضيبي"، إلى صياغة خطاب دينى اجتماعي اقتصادي لحث المواطنين على التخلي عن المطالب والشروط المبالغ فيها، والتأكيد على أهمية تكوين أسرة مستقرة آمنة، من خلال ندوات تنظمها مؤسسات الدولة في جميع المدن والقري بمحافظات الجمهورية، والتأكيد على هذه المفاهيم من خلال منابر المساجد لما لها من تأثير قوى على الشعب المصري.
مطالب مبالغ فيها
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة أن تعمل وزارة التضامن مع غيرها من مؤسسات الدولة خاصة الإعلام، على تكوين رأى عام مناهض للمطالب المبالغ فيها في الزواج والإسراف في حفلات الزفاف، والتوعية بالأثار السلبية التى تتسبب فيها هذه العادات غير المحمودة على المجتمع، خاصة عندما تصبح الماديات هى المتحكم في العلاقة الأمر الذي يتسبب في تكوين أسر غير مستقرة، ومن ثم ارتفاع معدلات الانفصال.
وطالب النائب وزارة التضامن بدعم مبادرة الأزهر الشريف مبادرة موسعة لمواجهة التكاليف الباهظة للزواج في محافظات الجمهورية، وتقديم دعم مادى للشباب الذين يتخلون عن التكاليف المبالغ فيها، كحافز لتغيير المفاهيم الخاطئة.
وأكد "الهضيبي"، على ضرورة أن يقوم الإعلام بدوره في التوعية ومكافحة العادات غير الصحية، وتوجيه المواطنين إلى أهمية الترشيد وعدم المبالغة في مطالب الزواج، واستبدالها بمفاهيم المودة والرحمة، وأن تقوم وزارة الأوقاف بدورها في دعم المبادرة من خلال توعية المواطنين عبر منابر المساجد.