قمر الفراولة.. ترقبوا ظهور «البدر العملاق» الثاني في 2022 الأكبر حجما والأكثر لمعانا بسماء مصر
قمر الفراولة.. ترقبوا ظهور «البدر العملاق» الثاني في 2022 الأكبر حجما والأكثر لمعانا بسماء مصر
يعد قمر الفراولة «البدر العملاق» أكثر ما يشغل عقول جميع المواطنين في مصر والوطن العربي، حيث أنهم على أتم الاستعداد لاستقبال وحضور هذا الحدث الفريد من نوعه.
ومن المقرر أن تشهد سماء مصر والوطن العربي، غدا الثلاثاء الموافق 14 يونيو 2022، ظهور القمر البدر «قمر الفراولة»، وهو بدر شهر ذو القعدة، والذي سيكون «البدر العملاق» الثاني في عام 2022، حيث سيكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض وسيبدو أكبر حجما وأكثر لمعانا.
وسابقا، كان تم رصد أول قمر عملاق في علم 2022 تحديدا في يوم من العام نفسه، وهو بدر شهر شوال بسماء مصر والوطن العربي.
القمر العملاق «قمر الفراولة»
ومن جهتها، أكدت الجمعية الفلكية بجدة أن القمر بدرًا طوال الليل، ولكن علميا نطلق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر بزاوية 180 درجة من الشمس وسيحدث ذلك عند 11:51 صباحا بتوقيت جرينتش، ويكون نصف مدارة مكتمل حول الأرض خلال هذا الشهر، وذلك قبل 11 ساعة و32 دقيقة تحديدا من وصوله الحضيض أقرب مسافة له من الأرض.
وأشارت الجمعية الفلكية بجدة، إلى أنه بعد ذلك سيشرق قمر الفراولة من الأفق الجنوب الشرقي بعد غروب الشمس، والمسار الذي سوف يسلكه في السماء سيحاكي المسار المنخفض للشمس بعد ستة أشهر من الأن حيث سيكون في أقصى الجنوب، فهذا القمر يكتمل بدرWا (Bader W.a) بالقرب من الانقلاب الصيفي لذلك سيتبع تقريبًا نفس مسار شمس ديسمبر عبر السماء.
وأوضحت الجمعية، أن حجم القمر ظاهريا كبيرًا للغاية خلال شروقه عندما يكون قريب من الأفق، ومن الأرجح أن يكون أحمر أو برتقالي اللون، ولكن عندما يرتفع في السماء يعود حجمه الصغير طبيعيا، وهذا مجرد وهم بصري يحدث في منتصف كل شهر قمري، بينما يظهر اللون الوردي أو البرتقالي الذي يمكن أن يظهر به القمر أثناء شروقه بسبب الغلاف الجوي للأرض.
ووصفت الجمعية وسم «العملاق» يطلق على القمر المحاق أو القمر البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومتر، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية «قمر الحضيض» ويقصد به وجود القمر في أقرب نقطة من الأرض، وفي حالة هذا القمر البدر سيكون على مسافة 357،658 كيلومترًا، وهو أقرب إلينا نسبيًا من البدر العملاق الأول في مايو الماضي.
وسيكون هذا البدر العملاق أكثر إشراقًا بنسبة 16٪ وحجمه الظاهري أكبر بنسبة 6٪ عن المتوسط، لذلك لن يلاحظ فرق في حجمه الظاهري مقارنة بأقمار البدر المعتادة، ولن يكون له تأثير على كوكبنا باستثناء على ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، فيما سيصل القمر إلى أعلى نقطة في السماء بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي مائل نحو الجنوب، وسيغرب بالأفق الجنوب الغربي مع شروق شمس الأربعاء.
وأشارت الجمعية الفلكية، أنه خلال الأيام المقبلة سيشرق قمر الفراولة متأخرا بنحو الساعة كل يوم، وبعد عدة أيام سيكون مشاهدًا فقط في سماء الفجر والصباح الباكر وفي ذلك الوقت يصل مرحلة التربيع الأخير بعد أسبوع من طور البدر المكتمل.
ومن جانبه، أكد الدكتور أشرف تادروس أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية، أن هذا البدر معروف عند القبائل الأمريكيّة باسم قمر الفراولة، حيث يكون موافقا حصاد ثمار الفراولة في هذا التوقيت من العام، وفي بعض الأحيان يطلقون عليه قمر العسل، موضحا أن القمر سيبدو بدرا في الفترة من 13 إلى 15 يونيو حيث لا تستطيع العين المجردة تمييز استدارة قرص القمر بالكامل، أما ذروة البدر فستكون في 14 يونيو حيث يكتمل قرص القمر تماما ويبلغ لمعانه 99.7%.