إعدام ربة منزل قتلت طفل جيرانها بسبب خلافات مع أسرته ببني سويف

قضت محكمة جنايات بني سويف حضوريا وبإجماع الآراء بإعدام "ربة منزل" المتهمة هبة قياتي محمد مرسي، شنقا وإلزامها بالمصاريف الجنائية، لقيامها بقتل طفل عن طريق ضربة "ببلوك حجر " على رأسه وقيامها بحفر حفرة فى حظيرة دواجن بمنزلها لدفنه بها بسبب خلافات سابقة مع جيرانها.
كما حكمت المحكمة في الدعوى المدنية بإلزام المتهمة بأن تؤدي للمدعي بالحق المدني مبلغ خمسة عشر ألف جنيها وألزمها بمصاريف الدعوى المدنية ومبلغ مائة جنيه مقابل أتعاب المحاماة.
صدر الحكم برئاسة المستشار يحيي محمد مهدي رئيس محكمة جنايات بني سويف، وعضوية المستشارين وائل مصطفى كامل ورمضان رضا رمضان وأمانة مجدي جابر محمد امين السر.
وكان المستشار مصطفى المتناوى المحامى العام لنيابات بنى سويف قد أحال المتهم إلى محكمة جنايات بنى سويف لأنها في يوم 01/08/2021 بدائرة مركز اهناسيا - محافظة بني سويف قتلت الطفل المجني عليه خالد شعبان رجب شاكر عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتت النية وعقدت العزم على قتله واعدت لهذا الغرض الاداة محل الاتهام التالي واستدرجته إلى منزلها وما إن ظفرت به حتى كالت له عدة ضربات علي رأسه بتلك الأداة فحدثت به الاصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته قاصدة من ذلك قتله.
واتهمت النيابة باحراز أداة (حجر) مما تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وبعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة وأقوال المتهم ومرافعة الدفاع وبعد الاطلاع على الأوراق والمداولة كشفت محكمة الجنايات أنه استقر في يقينها واطمأن إليه وجدانها مستخلصة من مطالعة سائر الاوراق وما تضمنته من استدلالات وما حوته من تقرير فني وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتلخص في إنه على اثر خلافات في ما بين المتهمة وعائلة المجني عليه (خالد شعبان رجب شاكر) فقد أضمرت الأولى "المتهمة هبة في نفسها الحقد والكراهية تجاه تلك العائلة الامر الذي حدا بها إلى التفكير في رؤية إلى كيفية الانتقام من تلك العائله وهداها تفكيرها الشيطاني إلى قتل الطفل المجني عليه وبيتت النية وعقدت العزم على قتله واعدت لهذا الغرض أداة (حجر).
واكدت المحكمة إنه بتاريخ 01/08/2021 ونفاذ لهذا الغرض فقد استدرجت المتهمة "هبة" المجني عليه الطفل إلى داخل المسكن مستغله صغر سنه وقلة إدراكه وما أن انفردت به بعد ما ارسلت نجلها الطفل "مروان" لشراء قطع الجبن من الحانوت إذا بها تأخذ في الاعتداء على المجني عليه بالاداه المعدة لذلك (حجر بلوك أبيض) على رأسه موجهه له عدد من الضربات فأحدثت والتي أودت بحياته واعقبت ذلك محاولة إخفاء فعلتها بأن قامت بمحاولة دفن جثة المجني عليه داخل حظيرة الدواجن بأن أعدت حفرة لهذا الامر الا ان اكتشاف زوجها أمرها حال دون ذلك.
وأضافت المحكمة فى حكمها أن الواقعة وفق السياق المتقدم قد استقام الدليل اليقيني على صحة حدوثها وسلامة إسنادها إلى المتهمة (هبة) وذلك على سند من إقرارها في حق نفسها باقتراف الواقعة وشهادة شعبان رجب شاكر عبد الجليل (والد المجني عليه) ودعاء شعبان رجب شاکر (شقيقه المجني عليه) ومحمد رمضان عزوز يونس ورحمه محمد رمضان عزوز (نجله المتهمة) واحمد عويس حسن عبد العال وجمعه كمال علي ابراهيم (شيخ غفر) ورائد شرطة رئيس مباحث مركز شرطة إهناسيا احمد محمد بهجت محمود ومما ثبت من تقريري الصفة التشريحية والطب الشرعي وقسم الأدلة الجنائية ومعاينة النيابة العامة.
إذ شهدت هبه قياتي محمد مرسي، بالتحقيقات في حق نفسها باقترافها لواقعة الدعوى بأن تعدت على المجني عليه بضربه بأداة (قطعة من الخشب) على رأسه ضربة واحدة فحدثت إصابته ووزعت سبب تعديها على المجني عليه منعه من مرافقه نجلها مروان لشراء قطع من الجبن وأضافت بوجود خلافات فيما بينها والمدعوة بدرية خميس عيسى والده المجني عليه بسبب لعب الأطفال.
وشهد شعبان رجب شاكر عبد الجليل، والد المجنى عليه بالتحقيقات أنه على اثر خلافات فيما بين نجلة المجني عليه والطفل مروان نجل المتهمة نشبت مشادة كلامية فيما بين زوجته بدرية والمتهمة هبة انتهت صلحا فيما بين الطرفين حرصا علي علاقة الجيرة فيما بينهما واضاف أنه بتاريخ 1/8/2021 وأبان استغراقه في النوم بمسكنه إذا بنجلته دعاء الشاهدة الثانية توقظه من نومه مخبرة إياه بأن هناك مشادة فيما بين محمد رمضان عزوز وزوجته المتهمة مردها قتل الاخيرة لصغير فخرج لاستطلاع الأمر فإذا بالشاهد الثالث زوج المتهمة يخبره بأن المجني عليه هو نجله خالد وان قاتله هي المتهمة زوجته بإستخدام أداة حجر بلوك.
واضاف إنه بالدلوف إلى داخل مسكن الشاهد الثالث أبصر نجلة المجني عليه ووجهه ملطخ بالدماء وأضاف أن سبب حدوث الواقعة سبق وجود خلافات بين المتهمة هبة وزوجته المدعوة بدرية بسبب لعب الأطفال وأضاف بأنه علم من الشاهد الثالث (زوج المتهمة) أن شهود الواقعة هم أطفاله رحمة، مروان.