وزيرة البيئة: مدينة الخارجة قصة نجاح يمكن عرضها خلال مؤتمر COP27
أعلنت اليوم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد مدينة الخارجة أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ، وذلك فى إطار الإحتفال باليوم العالمى للبيئة 2022، والذى يأتي هذا العام تحت شعار "لا نملك سوى أرض واحدة"، وذلك خلال جولة وزيرة البيئة التفقدية لعدد من المشروعات التنموية بمحافظة الوادي الجديد بحضور ممثلى مجلس النواب والشيوخ والأزهر الشريف والكنيسة وقيادات الوزارة والمحافظة والإعلاميين.
أكدت وزيرة البيئة أن هذا اليوم يشهد مرحلة من التاريخ مختلفة من الجمهورية الجديدة هدف القيادة السياسية فيها البيئة والمناخ حيث تمر هذه المرحلة بوتيرة سريعة من التنمية، فى ظل جانب آخر يمر فيه العالم بأزمات اقتصادية وتراجع في الطاقات الجديدة والمتجددة والعودة لاستخدام الوقود الاحفورى وهو ضد التعهدات ومصلحة كوكب الأرض.ولكن الإرادة السياسية مستمرة فى إدارة الملف البيئى بشكل جيد، مشيرة إلى اطلاق حوار وطنى للمناخ منذ عدة شهور والذى ضم كافة مختلف الفئات والمحافظات بالجمهورية، مؤكدة على خصوصية هذه المحافظة عن باقى محافظات الجمهورية، حيث نعلنها اليوم أول مدينة في جمهورية مصر العربية صديقة للبيئة والمناخ
وأوضحت وزيرة البيئة العوامل التى على أساسها تم إختيار مدينة الخارجة مدينة خضراء وصديقة للبيئة، حيث تم إيفاد لجنة من وزارة البيئة للوقوف على الحالة البيئية للمدينة ودراسة مقومات إعلانها كأول مدينة صديقة للبيئة في مصر، و تم دراسة البيانات التي أعدتها المحافظة وتنفيذ زيارات ميدانية لمختلف المواقع للتأكد من عدم وجود أي مصادر للتلوث أو ممارسات خاطئة ذات تأثير على البيئة.
وتابعت الوزيرة أن عملية التقييم التى تمت لإعلان مدينة الخارجة صديقة للبيئة والمناخ تم مراعاة بها الاحتياجات الاساسية للإنسان من استخدامات مياه الشرب والصرف الصحي والطاقة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية، مشيرة أن طبيعة المكان واستخدام المواد الطبيعية فى عمليات البناء ساهمت فى عدم وجود تلوث بالمدينة، إضافة إلى أن عمليات التنمية والمشروعات داخل المحافظة تقوم على الحفاظ على البيئة، مضيفة أن تغير الفكر والممارسات أساسها هو الحفاظ على الموارد الطبيعة حيث يؤدى ذلك إلى عدم وجود تلوث وانبعاثات فى هذه المدينة.
وأكدت الوزيرة أن الدراسة والزيارات الميدانية بينت أن هناك مجموعة من العوامل والمميزات التي أهلت المدينة لإعلانها كمدينة صديقة للبيئة والمناخ منها عدم وجود أيه مصادر للتلوث الصناعى لعدم وجود مصانع سوى تعليب التمر، وارتفاع متوسط نصيب الفرد من المساحات الخضراء 9.5 نخله/ فرد، ومن المحاصيل الحقلية 520 م2 / فرد، ومن الأشجار المنتجة 18 م2 / فرد، كما يبلغ نصيب الفرد في الأرض 500 م2 / فرد، وتعتمد المدينة على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة (الطاقة الشمسية - الغاز الطبيعي) والموفرة للطاقة في الجهات الحكومية وإنارة الشوارع ودور العباده وفي إستخراج المياه من آبار الري والمنازل، كما لا تتعدى نسب الضوضاء في المدينة على مدار اليوم الحدود المسموح بها في اللائحة التنفيذية لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994.
وتابعت وزيرة البيئة بأن مدينة الخارجة تحتوى على كافة خدمات الصرف الصحي ومعالجتة، كما أن هناك تشجيع للأنشطة الزراعية المستدامة والمنتجات البيئية مثل عيش الغراب والحرير، وهناك أيضًا توجه للتخلص من إستخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، كما يوجد محطات لرصد نوعية الهواء تابعة لمديرية الشئون الصحية ومعامل حديثة لمراقبة نوعية المياه تابعة لوزارة الموارد المائية والري وأجهزة رصد الضوضاء تابعة لإدارة شئون البيئة بالمحافظة تتوافق نتائجهم مع الحدود المسموح بها والمذكورة في القوانين والتشريعات البيئية.
وأشارت فؤاد أن محافظة الوادى الجديد تعد نموذج مثالي للسياحة البيئية وبها مقومات ذلك من حيث الفنادق والمنشآت، البنية التحتية،نوعية البيئة والموارد الطبيعية المميزة، كما يوجد حارات ومساحات متخصصة للدراجات الهوائية، بالإضافة لتشجيع وسائل النقل الجماعي، وتعد مدينة الخارجة قصة نجاح يمكن عرضها خلال مؤتمر المناخ القادم COP27، آملة تكرار هذه التجربة فى مدن ومحافظات أخرى لجمهورية مصر العربية.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بإعلان مدينة الخارجة أول مدينة مصرية صديقة للبيئة والمناخ سواء فى الممارسات أو المشروعات التنموية التى تقام عليها وطبيعة المكان والذي أدى إلى عدم وجود أى نوع من أنواع التلوث والنبعاثات، موجهة الشكر للقائمن على عمليات التقييم وفرع جهاز شئون البيئة بالمحافظة.
من ناحية أخري قامت وزيرة البيئة بتسليم جوائز للفائزين فى مسابقة "صحتنا من صحة كوكبنا" من محافظة الوادى الجديد للمراحل الثانية والثالثة والرابعة والخامسة حيث تمثلت جوائز المسابقة فى دراجات هوائية تم توزيعها على الفائزين، ويأتى ذلك فى إطار استعداد مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف ال27 للتغيرات المناخية، والحث على استخدام وسائل النقل المستدام وتخفيف انبعاثات الكربون، حيث تقوم الوزارة بتنفيذ المسابفة بالتعاون مع شركة سانوفى مصر المتخصصة في مجال صناعة الأدوية للمساهمة في البرامج والمبادرات التوعوية التي أطلقتها وزارة البيئة والمشاركة فى المبادرة الرئاسية "إتحضر للأخضر" والتى تهدف إلى رفع الوعي البيئي لدى كافة فئات المجتمع وتنفيذ أنشطة توعوية لحماية البيئة والحفاظ عليها.