استولى على 80 مليون جنيه.. "الفجر" تحاور ضحايا مستريح المنيب: "أخذنا قروض وأوهمنا بتشغيلها في زيوت السيارات" (فيديو وصور)

"استولى على 80 مليون وأخذ شقى عمرنا وهرب"، بتلك الكلمات عبر بها ضحايا مستريح جديد بمنطقة المنيب بالجيزة، ويدعى "مصطفى حسين عبد اللطيف" الشهير باسم "نادر" البالغ من العمر 38 عامًا، بعدما أوهم أكثر من 50 شخصًا بتوظيف الأموال في مجال زيوت السيارات على أنه لديه توكيل من أحد شركات البترول،  سيطر الوهم عليهم عندما اقنعهم المتهم بعائد مادي كبير تصل نسبته إلى 5 % و10 % شهريًا، حتى يحصلوا على مبالغ مابين 5 آلاف و10 آلاف، حيث اتجه الضحايا لبيع شقى عمرهم، ومن قام ببيع ميراثه وممتلكاته، ولكن كل هذا كان وهمًا حتى أفاقوا على كارثة هروبه بأموالهم.

بدأت القصة منذ أكثر من 10 سنوات عندما كان (نادر) سائقًا على تاكسي، ثم افتتح محل زيوت سيارات، وظهرت عليه المبالغ الطائلة من امتلاكه لسيارة فارهة، ثم فيلا بأحد الكومباوندات، كانت تلك المغريات، طريقًا لوقوع الضحايا في شباكه، فمن قام بجمع أموال من أقاربهم، أو ببيع ميراثهم، أو ببيع أراضيهم أو محالهم أو سياراتهم، حتى وصل الحال لهدم حياتهم، لم تصل الأمور عند ذلك، بل بعدما قبض عليه في شهر يناير، تصالح مع ضحاياه لخروجه وإعادة المبالغ، ولكن كان هذا كذبًا حيث هرب في شهر إبريل الماضي.

التقت بوابة "الفجر" ببعض ضحايا مستريح منطقة المنيب بالجيزة، بعدما استولى على 80 مليون جنيه من داخل المنطقة وخارجها.

عرفت المتهم من أصحابي

قال "إسلام"، أن المتهم يدعى "مصطفى حسين" الشهير بإسم "نادر"، ومعرفتي به من خلال أصدقاء لي من المنطقة، كان حينها يعطي لهم مبالغ مالية، فقررت أدخل هذا المشروع، "قالنا واخد توكيل من أحد شركات البترول زيوت سيارات"، بالفعل شاركت معه هذا المشروع منذ شهر 11 الماضي.

بعت عربيتي وسلمته 200 ألف

قولت استفاد بيهم..بتلك الكلمات تابع الضحية كلامه، أنه كان لدية عربية يعمل بها "أوبر" فبعتها، وكان بحوزتي مبلغ آخر نحو 50 ألف جنيه، فسلمته مبلغ بقيمة 200 ألف جنيه، وكان يعطيني مبلغ 5 الآف جنيه في الشهر.

الضحية الثانية: قالنا واخد توكيل زيوت سيارات من شركة بترول

التقط الحديث ضحية أخرى، فيقول "نور" أن المتهم "نادر" متربي معنا في المنطقة منذ أكثر من 30 عام، وكان الجميع يعرفه بحسن خلقه، كان يعمل على تاكسي، وفي وقت قصير، بدأت الحياة المرفهة تظهر عليه، "مرة واحدة لقيناه فتح محل زيوت سيارات، وراكب أحدث عربية B.M.W، فأعلمنا أنه دخل مشروع "زيوت" وأخذ توكيل من أحد الشركات، لإثبات مصداقية كلامه، كان يظهر تلك العقود مابينه وبين الشركة

المتهم للضحايا: ناس نصبت عليا

خد فلوس مني وقالي سلف..استكمل الضحية كلامه، أنه أخذ منه مبلغ 50 ألف، وأبلغه هيرجع له المبلغ بعد 4 أيام، وبعد هذا الوقت عمل حادث، ثم أبلغني أن هناك ناس نصبت عليه، ولا يستطيع تسديد المبلغ، ثم هرب

الضحية الثالثة: بيعني عربيتي وأخذ 400 ألف 

وكشف أحد الضحايا، ويدعى "عصام جلال"، المتهم "مصطفى" الشهير بنادر، اعرفه من المنطقة وكان صديقنا منذ أكثر من 20 عام، وكانت لديه سمعة طيبة، وفي أحد المرات ابلغه، أن يشاركه في مشروع زيوت السيارات، وسوف يكسب مبالغ طائله، اقتنعت بكلامه، وشاركته.

وأضاف الضحية، في حديثه إلى "الفجر"، أنني قمت ببيع عربيتي بمبلغ 400 ألف جنيه، لكي اشاركه في شهر 11 الماضي، "قالي هديك 20 ألف جنيه، وهرب في شهر 1 ومخدتش ولا جنيه" 

الضحية الرابعة: بعت محلي وسلمته 250 ألف

ويوضح أحد الضحايا، ويدعى "محمد" أنه شارك المتهم منذ شهر 11 الماضي، حيث قام ببيع محله في المنطقة، واعطاه مبلغ 250 ألف جنيه، "اداني في شهر 11 مبلغ 2000 جنيه مبدئيا، ثم اختفى وهرب"، مشيرًا إلى أنه اتفق معه على مبلغ 5 آلاف جنيه شهريًا.

الضحية الخامسة: جبت قرض وسلمته الفلوس

ويقول "شعبان" أحد ضحايا مستريح المنيب، أنه كبر في السن، ولكبره كرر يعمل مشروع، فقدم على قرض بمبلغ 22 ألف جنيه، حينها علمت أن المتهم بيدخل فلوس المواطنين في مشروع يخصه، قررت ادخل فلوسي معاه، "كان بيديني 750 جنيه في الشهر، وبعد 3 أشهر هرب".

الضحية السادسة: أخذ ميراثي

ويقول "سيد" ضحية آخرى، كان لدي ميراث فحصلت عليه، وكان المبلغ 75 ألف جنيه، فسلمت المبلغ للمتهم، حيث أعطاني أول شهر 11 السابق مبلغ 2000 جنيه، وشهر 12 هرب، ثم سلم نفسه للشرطة، وخرج على أمل يعطينا مبالغنا، ثم هرب

الضحية السابعة: كان بيديني 1500 في الشهر

ويستطرد ضحية آخرى كلامه، "إبراهيم"، أنا معرفتي بالمتهم كانت من خلال شقيقه وأصدقائنا في المنطقة، فعلمت أن سكان المنطقة تشاركه في مشروع، فقررت اسلمه مبلغ 50 ألف جنيه ثمن قرض، وكان يعطيني شهريًا مبلغ 1500 جنيه، ثم اختفى، ثم سلم نفسه، وخرج واعدا أنه سيرجع لنا المبالغ، وهرب مرة آخرى.

الضحية الثامنة: شاركته 6 أشهر وكان بيديني 5000 جنيه

ويضيف ضحية آخرى للمستريح، ويدعى "الحسيني" أنه عرف المتهم من خلال أصدقائه، وأنهم كانوا شركاء له في مشروع "زيوت"، فسلمته مبلغ 150  ألف جنيه، حيث كتب لي عقد سنوي بعائد 5000 جنيه في الشهر، قائلًا،"شاركته لمدة 6 أشهر"

الضحية التاسعة: كان بيديني 10 آلاف في الشهر وبعت ورث أمي

يقول "رشدي الحلاق" أن المتهم "مصطفى" صديقه ومتربي معه، "كان دايما بيلح عليا اديله فلوس عشان اشاركه، فوالدتي كان لها قطعة أرض من ميراثها" مشيرًا إلى أن المتهم عندما كان عندي في المحل للحلاقة، سمع أن والدتي عندها قطعة الأرض، فقالي:"بيعها وهات فلوسها أشغالها لك"، في هذا الوقت كان والدي مريض، فقررت اشاركه، "كان بيديني 10 آلاف على 100 ألف".

الضحية العاشرة: أخذ مني 200 ألف جنيه

واوضح أحد الضحايا ويدعى "محمد" قائلًا،" اديته 100 ألف، وخدت من صحابي 100 ألف آخرى، ومخدناش منه حاجة، وانا مديون لاصحابي"، وسلم نفسه لقسم الشرطة،،ولكن خرج لاسترجاع مبالغنا، ثم هرب، وكل مانروحله عند البيت يبلغونا "منعرفش عنه حاجة".

إحدى السيدات: شاركت المتهم عشان أزوج بنتي

لم يكتفي المستريح بالرجال فقط، بل كانت للسيدات نصيب، فتقول " أم محمود"، عرفت المتهم من سنتين، وسمعت من أحد صديقاتي أنه يشغل فلوس للناس، فعندما علمت أنني بعت بيت والدي عشان أزوج نجلتي، فتبقى من الميراث 50  ألف جنيه، فاقترحت عليا صديقتي بإعطاء المبلغ للمتهم لتشغيله، حيث استطيع تسديد الأقساط من جهاز نجلتي، فاضطررت اكمل مع المتهم لتسديد المبالغ، فكان يعطيني عائد 5 آلاف شهريا.

المتهم أخذ مني مبلغ 300 ألف

وتقول سيدة آخرى، وتدعى " أم محمد" اعرف المتهم منذ زمن، واشتغلت معه لمدة 10 سنوات، وكان يعطيني عائد 10 آلاف جنيه على مبلغ 100 ألف جنيه، حيث سلمته مبلغ 300 ألف جنيه في الفترة الأخيرة، ثم علمت أنه هرب.

أخذ من شقيقتي وزوجة شقيقي 9 مليون

واشارت السيدة في حديثها، أنه لم يأخذ منها فقط، بل أخذ من زوجة شقيقها مبلغ 7 مليون جنيه من تجارتهم في السوق، بالاضافة أنه أخذ من شقيقتي ايضا 2 مليون جنيه، ومنذ شهر 4 فر هاربا

أوهمني بعائد 5 آلاف في الشهر

وقال "عادل المصري" أحد الضحايا، المتهم أخذ منه مبلغ 100 ألف جنيه، بعائد 5 آلاف في الشهر، مشيرًا أنه هو والضحايا قاموا بتحرير محاضر له، حرر محضر برقم 655 لسنة 2022 قسم الجيزة، ومحضر آخر برقم 678 جنح الجيزة، ومحضر آخر برقم 340 جنح الجيزة لسنة 2022 

موعد وهمي 

واختتم الضحايا حديثهم إلى "الفجر" في شهر يناير العام الحالي، المتهم سلم نفسه  ولكن بعد تجديد حبسه، خرج واعدًا المواطنين باسترجاع مبالغهم، وبالفعل عاد للمنطقة مرة آخرى، وكان في وسطنا حتى شهر 4 العام الحالي، ولكن لم يرجع الفلوس، ويوم 20 إبريل، اختفى ثم علمنا أنه هرب، نطالب المسؤلين بسرعة القبض عليه، لاسترجاع حقوقنا

مستريح المنيب