جدل حول رسالة سيدة الدقهلية لزوجها بعد ذبح أبنائها.. وطبيب نفسي: حالة انتحار ممتد
جدل واسع أثارته رسالة مؤثرة تركتها سيدة الدقهلية لزوجها بعد ذبح أطفالها الثلاث، إذ تضمنت عبارات إنسانة لا تتلاءم مع طبيعة الجريمة البشعة.
حيث قالت: «أنا وديت ولادك الجنة يا محمد، إنت كمان هتروح معاهم الجنة علشان مقصرتش معانا في حاجة، أنا اللى قصرت معاهم وخصوصا أحمد فكان لازم أوديه الجنة، لأن ذنبه في رقبتي، لا علمته الكلام ولا التعليم، وإخواته معاه في الجنة، اصبر واحتسبهم عند الله، ويا بختك بالجنة، أما أنا فادعيلي علشان كنت بتعذب في الدنيا،ومش قادرة أعيش، سامحني.. ربنا يكرمك باللي تستاهلك.. ويعوض عليك بولاد أحسن».
وفور انتشار الرسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولها النشطاء على نطاق واسع مبدين اندهاشهم، باحثين عن تفسير للواقعة.
وعلقت إحدى المتابعات «حادث غريب وغامض، مش طبيعي، كل الأحداث والرسالة وجملة في الرسالة بخط مختلف، وطريقة القتل والخط والدقة الإملائية من أم قتلت أولادها.. طريقة القتل نفسها وحشية لا تتفق مع مضمون الرسالة ولا طبيعة الأم، لو مريضة نفسيا مش هتكتب الرسالة بهذا الشكل فيه لغز وغموض ربنا يرحمها ويغفر لها».
وقال حساب آخر: «منك لله مهما كانت الظروف وحتى لو مريضة نفسية ميبررش بإنك تقتلي ولادك بدم بارد، مصعبوش عليكي، سبيهم وامشي حسبي الله ونعمل الوكيل فيكي ربنا يرحمهم»
وقال اخر: «أنهي أعصاب تستحمل تكتب كل دا، وهي فالحالة دي، استغفر الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله، الله أعلم الحقيقة فين».
وكشف استشاري الطب النفسي، إن هذا النوع من الجرائم يطلق عليها الانتحار الممتد، وغالبًا ما يقوم بها الشخص المصاب باكتئاب شديد جدًا، حيث يفقد الرغبة في الحياة ويعتقد أن الحل في التخلص من آلامه وآلام الأشخاص المحيطين به.
وقال أن تلك الحالات تحدث بنسبة 1 في المليون وتتفاقم بهذا الشكل حين يفشل المريض تمامًا في علاج الاكتئاب، فيقرر التخلص من حياة المحيطين به، ثم يتخلص من حياته.
وأوضح أن الشخص المصاب باكتئاب شديد حين يتبع ميوله الانتحارية يرى أن الأشخاص المقربين له أيضًا لا بد أن تنتهي حياتهم لأنه يرى أنهم جزء منه.
أما عن ثبات الخط واختيار عبارات الرسالة بشكل منظم وواضح، فقال الطبيب النفسي إنه حين يتخذ شخص مصاب باكتئاب حاد قرار الانتحار يكون قد اتخذه بعد تفكير معمق وليس لحظيا، لذلك يتعامل مع الأمر باعتباره سيحدث حتمًا، فقط هي مسألة وقت.
