هل تستفيد طهران بالانسحاب الروسي من سوريا؟
مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية تسعى روسيا إلي تحريك قواتها والمليشيات التابعة لها إلى أوكرانيا من أجل فرض الهيمنة والسيطرة علي الأراضي الأوكرانية.
لذلك رأي المتخصصين في حالة انسحاب أو تخفيف روسيا إلي قواتها في سوريا سوف يؤدي ذلك إلى سيطرة إيران علي المواقع التي كانت تسيطر عليها روسيا في سوريا.
مخطط إيران
قال الباحث علي رجب، الخبير في الشؤون الإيرانية، إيران تسعى بشتى الطرق لتثبيت مكاسبها في سوريا، عقب تدخلها العسكري في عام 2011، وعندما يتراجع أي طرف من الأطراف المؤثرة وذات ثقل في سوريا يصب لصالح الإيرانيين.
وصف الباحث علي رجب في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، استراتيجية إيران القائمة من أجل التغول في سوريا وتنفيذ مخطط التغيير الديمغرافي على طريق "طهران- بغداد- دمشق- بيروت" وذلك يشكل أهمية قصوى لإيران.
و أستكمل رجب، في حالة حدوث توافق أو تخفيض روسيا لقواتها في سوريا، والاعتماد على الميليشيات الايرانية، والجيش السوري، فإن إيران ستحقق مكاسب على الأرض بعد تعاظم الدور الروسي من خلال تدخله العسكري في سوريا.
وأشار رجب، إلى العقوبات الاقتصادية التي تفرض علي إيران من قبل واشنطن بالإضافة إلى الاستهداف الاسرائيلي المتواصل لمواقعها العسكرية في سوريا، إلا أنها لازالت تلعب على تغيير المعادلات المحلية والإقليمية والدولية لاستمرار نفوذها في سوريا.
أضاف الخبير في الشؤون الإيرانية، أن إيران وعبر فيلق القدس والميليشيات الموالية لطهران، تعمل باستراتيجية واضحة وهي استمرار التواجد على الأرض وكسب عناصر محلية سورية لصالحها، وأن عمليات التغيير الديمغرافي في البو كمال وحمص ودير الزور وبادية تدمر والتغلغل في الجنوب السوري، تهدف إلى استمرار النفوذ الإيراني في سوريا.
المكاسب الإيرانية
أكد الباحث اسلام المنسي، الخبير في الشؤون الإيرانية، أن إيران سوف تستفيد من انسحاب روسيا من الأراضي السورية سوف تسعى إيران لمائل هذا الفراغ من خلال ضخ مقاتلين بشكل أكبر داخل الأراضي السورية من أجل السيطرة على المناطق الاستراتيجية في سوريا.
وأضاف الباحث إسلام المنسي في تصريحات خاصة ل" الفجر"، أن روسيا تقوم بالتضييق علي إيران بشكل كبير في الجنوب الغربي في سوريا.
وأختتم الخبير في الشؤون الإيرانية، أن إيران بالانسحاب الروسي من سوريا سوف توسع نفوذها بشكل كبير في تلك المنطقة.
