محلل: سكان القدس يواصلون حياتهم الطبيعية رغم الأجواء المتوترة
يسود هدوء حذر داخل أزقة البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة بعد مرور أسابيع عن اندلاع الاشتباكات بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي تزامنا مع أعياد الفصح اليهودي.
ومن جانبه قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الفلسطيني حسن سوالمة إن التجار المقدسيين عازمون رغم التحديات على استعادة روتينهم اليومي ومواصلة حياتهم الطبيعية وذلك لتعويض الخسائر التي تعرضوا لها بسبب عزوف المتبضعين خلال شهر رمضان نظرا للتوتر الأمني الذي شهدته المدينة وبخاصة في البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وأوضح أنه لم تشهد باحات المسجد الأقصى أي اشتباكات جديدة وذلك بعد قرار وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية رفع عدد الحراس إلى جانب الضغط الذي مارسته الخارجية الأردنية لمنع أي اقتحامات جديدة للمستوطنين للحرم الابراهيمي.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية أكدت في بيان رسمي أنها "لا تقبل المشاركة أو الإملاء" من حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تعيين الحراس والموظفين في المسجد الأقصى.
وأكدت وزارة الأوقاف أن مسؤولية وصلاحية تعيين الحراس والموظفين تعود للوزارة بالتنسيق مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الشريف، ولا تقبل المشاركة أو الإملاء من أية جهات كانت بما فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وتقود مصر والأردن المساعي الدولية الهادفة لتثبيت التهدئة في فلسطين ومنع انزلاق الوضع الميداني نحو نقطة الصفر بعد مرور سنة على معركة سيف القدس بين فصائل المقاومة في غزة والجيش الإسرائيلي.
وصرح وزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي خلال مشاركته في جلسةٍ حواريةٍ في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس أن السلام خيارٌ استراتيجي، وضرورةٌ عالمية وطريقه الوحيد حلّ الدولتين الذي يُجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، لتعيش بأمنٍ وسلامٍ إلى جانب إسرائيل وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.