العقيد عبدالسلام القحطاني لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي لا تريد السلام.. وتشكيل مجلس قيادة رئاسي يمني “قرار صائب”(حوار)
◄ قرار تشكيل مجلس قيادة رئاسي يمني قرار صائب
◄ إيران تتحكم في ميليشيات الحوثي لإنه ا صناعة إيرانية بالمقام الأول
◄المجتمع الدولي يتعامل مع الملف اليمني برتابة شكلية
◄ ميليشيات الحوثي لا تريد السلام والحل السلمي ليس في أجندتها
◄ الحوثي يد إيران في اليمن وقراره مرتبط بها وهذا لم يعد خافي على أحد
◄أطماع إيران في اليمن ليست حديثة وشواهد التاريخ بذلك واضحة
◄ميليشيات الحوثي منذ بداية الحرب إلى الآن لم تلتزم بهدنة واحدة
قال العقيد عبدالسلام القحطاني رئيس أركان اللواء الرابع _ احتياط بمحافظة الضالع “جنوب اليمن”، إن ايران تتحكم في ميليشيات الحوثي لإنه ا صناعة ايرانية بالمقام الأول، كما أن إيران هي الداعم للحوثي سياسيا وعسكريا دعما ماديا ولوجستيًا.
وأضاف القحطاني في حوار خاص لـ "الفجر"، بأن المجتمع الدولي يتعامل مع الملف اليمني برتابة شكلية فهو يعمل على أمل حل الأزمة التي أحدثها الحوثي، لكن هذا الأمل للأسف ضاعف من معاناة الشعب وزادها كلما طال الأمل.
وإليكم هذا الحوار:-
◄ كيف تري قرار تشكيل مجلس قيادة رئاسي؟.. وما تبعات هذا القرار في الوصول لحل الأزمة باليمن؟
قرار تشكيل مجلس قيادة رئاسي قرار صائب خصوصا أن الأزمة اليمنية وصلت إلى طريق مسدود، فجاء هذا القرار ليحرك المياه الساكنة ويعتبر قفزة إلى الأمام بتوحيد كل القوى والمكونات المناهضة للحوثي والذي من شأنة سوف يسرع بحل الأزمة.
◄المنسق الأممي للشؤون الإنسانية باليمن يحذر من انفجار "صافر".. كيف استغلت المليشيات الحوثي الناقلة سياسيًا؟
كما هي عادة الحوثي يستخدم الجانب الإنساني كوسيلة ضغط وكذلك الجانب الملاحي ويرمي باللوم على غيره في كل كارثة سببها زرع الأرض برها وبحرها ألغام ويناشد العالم بدعمه لنزعها ويمنع فرق الصيانة من صيانة صافر ويناشد العالم برفع الحصار الذي لا وجود له عن الميناء.
◄بعد كل هذه السنوات من الحرب.. برأيك أيهما أقرب الحلول السياسية أم العسكرية؟
المتابع لأحداث السنوات الماضية يتضح له بما لا يدع مجالا للشك أن الحل السلمي وإن كان بالنسبة هو طريق ننشده لكن الأيام أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أيضا أنه لا يريد السلام وأن الحل السلمي ليس في أجندته وهذا واضح من خلال الأحداث الماضية فكل من ظن أنه ممكن أن يجد السلام عنده غدر به وخير شاهد الرئيس السابق ومشائخ القبائل فقد غدر بالجميع ومن خلال تعامله مع المبعوثين الدوليين لم يعطي الحوثي مؤشر واحد إنه يريد السلام أو يقبل به، بل جعله وسيلة من وسائل المناورة في معركته التي يقوم بها ضد الشعب اليمني.
◄فهل يتم التوصل لحل للقضية الجنوبية بعدما جاء ضمن قيادة المجلس الرئاسي باليمن أسماء جنوبية؟
بالتأكيد سيتم التوصل لحل للقضية الجنوبية فبعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اتفق الجميع على ترتيب الأولويات والذي كان سبب الخلافات فالكل مجمع أن القضية الأولى الآن هي هيمنة المليشيات الحوثية الإرهابية على عاصمة الدولة وميناء الحديدة يأتي بعدها حل القضية الجنوبية.
◄ خروقات الحوثي ما زالت مستمرة رغم الهدن المعلنة.. فما أسباب ذلك.. وهل تملك المليشيات قرارها؟
ميليشيات الحوثي منذ بداية الحرب إلى الآن لم تلتزم بهدنة واحدة سواء التي يضعها المبعوثون الأمميون أو حتى التي يعلنها هو من طرفة، ففي كل هدنة يتم الالتزام بها من طرف الحكومة الشرعية فقط،، وذلك للأسباب التالية.
-أن الحوثي هو يد إيران في اليمن فقراره مرتبط بها وهذا لم يعد خافي على أحد
-إن سياستهم مبنية على عقيدة التقية فإذا أعلنوا شي أو قبلوا بشي يعملون بخلافة إلا ماكان في خدمتهم فقط
._ عدم اكتراثهم بمعاناة المواطنين فمعاناة الشعب لا تهمهم بسبب عنصريتهم.
◄ ما هي أهداف دعم إيران للحوثي.. ولماذا تتحكم طهران في الميليشيات؟
أطماع إيران في اليمن ليست حديثة وشواهد التاريخ بذلك واضحة، فإيران اليوم هدفها الرئيسي هو الهيمنة على الوطن العربي، ولا يتم لها ذلك إلا بالسيطرة على اليمن، والسيطرة على اليمن بهدف السيطرة على الملاحة البحرية في البحر الأحمر من خلال التحكم بمضيق باب المندب وبذلك تهدد مصالح الدول المطلة على البحر الأحمر وفي مقدمتها مصر والسعودية والسودان ولايتم لها ذلك إلا من خلال يدها في اليمن الحوثيين، كما إيران تتحكم بالحوثي لأنه صناعة ايرانية بالمقام الأول، وإيران هي الداعم للحوثي سياسيًا وعسكريًا دعمًا ماديًا ولوجستيًا.
◄ بعد انتهاء مشاورات الرياض.. كيف خرجت المشاورات بتحقيق نتائج غير مسبوقة؟
ما يتعلق بمشاورات الرياض فقد خرجت بتقارب وجهات النظر حول القضايا الخلافية بين القوى المناهضة للحوثي والاتفاق حول أغلبها وهذا بانعكاسه في الميدان سوف يسرع بحل الأزمة اليمنية.
◄ كيف ترى تعامل المجتمع الدولي مع الملف اليمني.. وكيف أفشل الحوثي مهمة الأمم المتحدة باليمن؟
المجتمع الدولي يتعامل مع الملف اليمني برتابة شكلية فهو يعمل على أمل حل الأزمة التي أحدثها الحوثي، لكن هذا الأمل للأسف ضاعف معاناة الشعب وزادها كلما طال الأمل، كما أنه يقوم بمعالجة الظواهر لا جوهر المشكلة فالجانب الإنساني كل يوم يزداد سوء بسبب سيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء وميناء الحديدة واثقل كاهل المواطن بالجبايات فزاد التشرد والنزوح.
وما يقدمه المجتمع الدولي في هذا الجانب لا يوقف هذا التدهور المستمر، كما أن الحوثي أفشل مهمة الأمم المتحدة بتعاملة مع كل ما تقدمه وتقترحة كمناورة لا أقل ولا أكثر تساعده على إعادة ترتيب لشن معركة هنا وهناك وعندما يرى نفسه قادر على القيام بالمعركة العسكرية يصنع ذريعة ليضرب بالاتفاقيات عرض الحائط.