روسيا تؤكد عدم استخدام السلاح النووي في أوكرانيا
أكدت السلطات الروسية، اليوم الجمعة، عدم استخدامها للأسلحة النووية في أوكرانيا، نافية بذلك أي مزاعم غربية حول احتمال لجوء موسكو للأسلحة النووية كأحد الخيارات.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، خلال تصريحاته الصحفية اليوم الجمعة، أن موسكو لن تستخدم أسلحة نووية في أوكرانيا.
وأضاف زايتسيف بأن استخدام روسيا للأسلحة النووية، وهو خطر ناقشه المسؤولون الغربيون علنا، لا ينطبق على ما تسميها موسكو عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، قال في 14 أبريل الماضي، إنه بالنظر إلى الانتكاسات التي عانت منها روسيا في أوكرانيا فإنه "لا يمكن لأي منا أن يستخف بالتهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة".
وتأتي هذه التصريحات بعد يومين على إعلان روسيا أنّ جيشها أجرى في جيب كالينينغراد، الجيب الروسي المطل على بحر البلطيق والواقع بين بولندا وليتوانيا العضوين في الاتحاد الأوروبي، محاكاة لعملية إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، في وقت تواصل فيه القوات الروسية حملتها العسكرية في أوكرانيا.
ويأتي الإعلان عن هذه المحاكاة بعدما أسابيع على توجيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تهديدات شبه صريحة باستعداده لنشر أسلحة نووية تكتيكية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّه خلال مناورات عسكرية في كالينينغراد، أجرى الجيش الروسي محاكاة لـ "عمليات إلكترونية لإطلاق" منظومات إسكندر الصاروخية الباليستية المتنقلة القادرة على حمل رؤوس نووية.
وبحسب البيان فإن القوات الروسية نفذت ضربات فردية ومتعدّدة على أهداف تحاكي قاذفات صواريخ ومطارات وبنى تحتية محميّة ومعدّات عسكرية ومراكز قيادة لعدو وهمي، وفقا لفرانس برس.
وبعد تنفيذها هذه الطلقات "الإلكترونية"، أجرت القوات الروسية مناورة لتغيير مكانها من أجل تجنّب "ضربة انتقامية محتملة"، حسب وزارة الدفاع.
كما نفّذت الوحدات القتالية محاكاة لـ "عمليات في ظلّ ظروف تلوث إشعاعي وكيميائي"، حسب البيان.
وكانت روسيا وضعت قواتها النووية في حالة تأهب قصوى بعيد إرسالها قوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير. وهدّد بوتن بالانتقام "بسرعة البرق" إذا ما حدث تدخل غربي مباشر في النزاع الأوكراني.
ويقول مراقبون إنّ التلفزيون الحكومي الروسي حاول في الأيام الأخيرة جعل استخدام الأسلحة النووية أكثر قبولًا لدى الجمهور.