بعد نشر روسيا لصواريخها الجديدة.. هل تنهار أوكرانيا؟
في الوقت الحالي ومع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية تظهر علامات استفهام حول بدء روسيا حرب نووية، فبعد انضمام واشنطن وبعض العواصم الأوروبية لأوكرانيا ازداد الخوف وبدأ الطرفان في تبادل الاتهامات بينهما، لدرجة أن العالم بات يحبس أنفاسه خشية من تداعيات هذا الصراع.
أكدت وكالة تاس الروسية، قول دميتري روجوزين رئيس وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس إن موسكو تعتزم نشر أول وحدة عسكرية مسلحة بصواريخ سارمات ذات القدرات النووية بحلول الخريف المقبل، وأن الوحدة ستتمركز في أوجور في منطقة كراسنويارسك على بعد نحو 3 آلاف كيلومتر شرقي موسكو.
بداية الحرب النووية
أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في بيان رسمي، أن قوات الثالوث النووي الروسي بدأت بالمناوبات بطواقم معززة، كما كشفت وزارة الدفاع الروسية، أن شويغو أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأنه تنفيذًا لأمره، بدأت مراكز التحكم التابعة لقوات الصواريخ الاستراتيجية والأسطول الشمالي وأسطول المحيط الهادئ وقيادة الطيران بعيد المدى، بالمناوبات القتالية بطواقم معززة.
أسلحة قوات الثالوث النووي
تتبع منظومة قوات الثالوث النووي الروسي استراتيجية خاصة تعتمد على أسلحة ردعية من طراز صواريخ بعيدة المدى ذكية وعالية الدقة، تحمل رؤوسًا نووية مهمتها الردع الاستراتيجي الشامل، وهي قوات برية وجوية وبحرية، والأخيرة تتكون من مجموعة سفن وغواصات نووية استراتيجية مثل غواصة بوسيدون المسيرة النووية الجديدة، أما الجوية فهي صواريخ كصاروخ كاليبر المجنح والذي يمكنه حمل رؤوس نووية وصاروخ وبولافا ومداه 8 آلاف كيلومتر، وطائرات استراتيجية حاملة للصواريخ النووية من نوع كينجال الفرط صوتي والذي تتجاوز سرعته سرعة الصوت بعشرة أضعاف ومداه 3 آلاف كيلومتر، فضلا عن البرية كالمنصات ذاتية الحركة لصواريخ توبول وتوبول إم ويزيد مداها على 8 آلاف كيلومتر .
صاروخ يوم القيامة
صاروخ آر إس-28 سارمات الملقب بـ "يوم القيامة" الذي لا يمكن إيقافه بسبب قدرته على اجتياز أي منظومة دفاعية في العالم، والذي يوصف بإنه أقوى صاروخ باليستي نووي عابر للقارات، وصاروخ آر إس-28 سارمات، تصفه روسيا بأنه النسخة البديلة لصاروخ "آر-36" الذي يطلق عليه حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقب "الشيطان".
صاروخ الشيطان
ويفتخر الكرملين الروسي بمدى الصاروخ الذي تصل سرعته إلى 15 ألف ميل بالساعة، ويصل طوله إلى 35.3 متر وقطره لـ3 أمتار، وتقول موسكو إنه يبلغ من القوة درجة أنه يمكن أن يمحو معظم المملكة المتحدة أو فرنسا، بل أن الكرملين تحدث عن أن قوة الصاروخ قادرة على تدمير مساحة بحجم ولاية تكساس، ثاني أكبر الولايات الأميركية.
هذا ويبلغ وزنه نحو 100 طن، وله قدرة على حمل حمولة نووية تقدر بـ10 أطنان، وبهذه الحمولة يمكن أن يسبب انفجارا أقوى بألفي مرة من انفجاري مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945.
وبالإضافة لطوربيد يوم القيامة، المحمول عبر الغواصات، الذي تم الكشف عنه عام 2015 وأكدت وثائق تابعة لوزارة الدفاع الأميركية عام 2018، أنه يعد من أخطر الأسلحة النووية البحرية في العالم.
الصاروخ سارمات
سارمات هو صاروخ باليستي ثقيل عابر للقارات، حيث يعد الأقوى من نوعه في العالم، ولا يوجد مثيل له، حتى أن الأميركيين يطلقون عليه اسم "الشيطان2" فهو يتميز بقدرته على حمل رؤوس نووية بالإضافة لقوته الفائقة ومداه البعيد جدا،
وأعلنت القوات الروسية إنه ا أسقطت مقاتلة أوكرانية من طراز سو-25 ودمرت 3 طائرات هليكوبتر من طراز مي-8 في مطار صغير بمنطقة خاركيف بأوكرانيا.
وأوضحت هيئة الأركان أن القوات الأوكرانية صدت 8 هجمات روسية في المنطقتين خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث دمرت 9 دبابات و18 وحدة مدرعة و13 مركبة وناقلة وثلاث أنظمة مدفعية.
وقالت هيئة الأركان العامة على صفحتها على فيسبوك: "وحدات من المحتلين الروس تعيد تجميع صفوفها. يواصل العدو الروسي شن ضربات صاروخية وقصف البنى التحتية العسكرية والمدنية".
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية أنه على الرغم من زيادة نشاطها، فإن "القوات الروسية لم تحقق مكاسب كبيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية حيث تواصل الهجمات المضادة الأوكرانية عرقلة جهودها".