هل تنجح الدول العربية في تهدئة الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا؟
لاحظ العالم خلال الأيام القليلة الماضية زياره مجموعة من وزراء الخارجية العرب وعلى رأسهم رئيس الجامعة العربية السفير أحمد أبو غياض قاموا بزيارة موسكو.
لهذا رأى المراقبون أن زيارة وزراء الخارجية العرب تعتبر رسالة إلى الجميع أنه تسعي إلي إستمرار المصالح المتبادلة مع الجانبين الروسي والأوكراني.
لذلك تحاول "الفجر" رصد التأثير العربي في الحرب.
الوساطة العربية
قالت الدكتورة هبة جبر، أستاذة العلاقات الدولية، أن الحرب بين روسيا واوكرانيا أظهرت المكانة التي تحتلها أوكرانيا كسله غذاء والدور التنافسي الذي تلعبه أوكرانيا مع روسيا كمصدر أساسي للمواد الغذائية الأساسية حبوب زيوت لحوم لعدد كبير من الدول العربية ومن تلك الدول العربية هي مصر التي تعتمد علي واردات القمح عبر البحر الأسود، والذي يوجد بدوره في قلب التوتر العسكري.
و أضافت الدكتورة هبة جبر في تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن الدول العربية اختارت أن تبقي بعيده عن الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا لإنه صراع القوي الكبرى.
واستكملت جبر، ولكن دور الوساطة لعبة دورًا بالغ الأهمية ففي يوم الاثنين الماضي قامت مجموعه الاتصال العربية التي ضمت وزراء خارجيه مصر والسودان والجزائر والعراق والأردن يتقدمهم الأمين العام لجامعه الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلي موسكو حيث التقوا وزير الخارجين الروسي سيرغي لافروف.
وأكدت أستاذة العلاقات الدولية، أن الدول العربية تملك علاقات دبلوماسية قوية بين موسكو وكييف.
المصالح المتبادلة
أشار محمود أبو حوش، الباحث في العلاقات الدولية، إلي مساعي الدول العربية في تخفيف أثر الحرب علي المنطقة العربية بشكل عام، فلهذا شاهدنا مجموعة من الجوالات الدبلوماسية قاموا بها بعض وزراء الخارجية العرب إلي موسكو من أجل تهدئة الأوضاع.
وأضاف الباحث محمود أبو حوش في تصريحات خاصة ل " الفجر"، من أجل التوسط بين المصالح بين روسيا وأيضا مع أوكرانيا دون التأثر علي مصالح الدول العربية.
تصدير الغاز
نوه الباحث بهاء محمود، الخبير في العلاقات الدولية، أن دور الدول العربية سوف ظهر بشكل كبير بعد إنتهاء الصراع وخصوصا مد أوروبا بالنفط والغاز.
واختتم الخبير في العلاقات الدولية، أن الدول العربية ليس لهم دور في طبيعة الصراع العسكري أو نتائج الحرب أو توقفها.